قالت النائبة فتحية السنوسي أول امراة تدخل مجلس النواب عن مدينة سيوة، إن طريقها إلى البرلمان لم يكن شديد الصعوبة مثلما تصور البعض كونها امرأة قررت الترشح لمنصب قيادي في مجتمع قبلي، مشيرة إلى أنها حصلت على أصوات وتأييد شيوخ القبائل إلا البعض القليل من الشباب السيوي الذي لم يتفهم فكرة أن تمثلهم سيدة. وأضافت النائبة في تصريحات ل"بوابة الأهرام"، أن المرأة السيوية كانت عنصرا رئيسيا في نجاحها، فلأول مرة تخرج النساء لدعمها وتأييدها في مشهد لم يعتده المجتمع السيوي على ظهور المرأة بهذا الشكل الواضح في الانتخابات، وكان لافتا للانتباه خاصة أن عادات المجتمع السيوي عدم ظهور المرأة إلا للضرورة. وذكرت أن التأييد الكبير الذي لاقته في ترشحها برغم العادات والتقاليد، جاء أيضًا بسبب عملها التربية والتعليم كموجهة تخرج على يديها 4 أجيال حيث عملت لمدة 40 عاما في التعليم. وأشارت إلى أنها عند بلوغ سن الستين، قررت خلع النقاب حتى لا يعوقها عن التواصل وممارسة العمل البرلماني، والاختلاط بالجمهور، موضحًا أن زي المرأة السيوية جزء من عادات وتقاليد المجتمع. وعن المرأة السيوية وطموحاتها بتحسين أوضاعها قالت "سأحارب من أجل تحسين أوضاع المرأة، فهي شغلي الشاغل، وفي سيوة تركز المرأة على التراث، إذ تمتلك السيدات في الواحة خبرة كبيرة بالأشغال اليدوية بإتقان، ونسعى لتنمية هذه الحرف لتدر دخلًا اقتصاديًا للفتاة والمرأة السيوية". وحول التعليم، استعرضت النائبة أزمة تعليم الفتيات في سيوة التي تتوقف عند مراحل تعليمية مبكرة، الابتدائية والإعدادية على الأغلب وقالت "طموحاتنا أن تستكمل الفتيات تعليمهن لكافة المراحل التعليمية، لأن المدينة لن تنمو إلا بأبنائها". وأقيم اليوم الخميس مؤتمر صحفي، استعرض فيه شيوخ قبائل سيوة، والنائبة فتحية السنوسي ، عضو مجلس النواب عن واحة سيوة، بإحدى فنادق واحة سيوة، تاريخ قرية "شالي" الأثرية بالواحة وأهميتها التراثية والثقافية وجهود الاتحاد الأوروبي الداعم لأعمال الترميم التي بدأت منذ عامين وطموحاتهم لجذب السياحة في الواحة، وذلك خلال لقائهما بالوفد الإعلامي على خلفية الافتتاح الرسمي غدا الجمعة بحضور الدكتور خالد العناني، وزير الآثار والسياحة، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، ووفد من شركة نوعية البيئة الدولية، وجهاز التنسيق الحضاري، وعدد من سفراء الأجانب.