«أمازيغ سيوة»... كنوز لا تظهر أمام الغرباء ! (صور)

ناشط أمازيغي ... بعدنا عن بقية الحضارات جعلنا نحتفظ باللغة الأمازيغية
أهالى ... فتيات الأمازيغ لا يرتدون النقابة إلإ بعد الزواج
طباخ سيوة ... أشهر الأكلات السيوية السلق والمخمخ وأبو مقدم
واحة الغروب، هكذا سمها الروائي "بهاء طاهر" في روايته الشهيرة التي حملت نفس الاسم، لكن سيوة ليست واحه بالنسبة لأهلها، بل هي وطن يكتنز تراثاً بناه أهله الذين ترجع جذورهم إلى البربر أو كما يحلو للبعض كما يطلق عليهم أمازيغ مصر.
الكثير منا لا يعلم أن هناك أقلية من قبائل الإمازيغ يتواجدون فى مصر، والتى ترجع جذورها إلى البربر الذين تحدث عنهم ابن خلدون والذين فتحوا الأندلس مع طارق بن زياد والذين كانوا جزءا من السيرة الهلالية.
حكم الأمازيغ لمصر
حكم الأمازيغ مصر على يد زعيمهم "شيشنق الأول" لكن مع مرور الزمن سقط هذا الحكم وانحصر أمازيغ مصر في واحة سيوة منذ نحو 2758، وبقوا حتى الآن بعاداتهم وتقاليدهم ولغتهم الأمازيغية.
في مصر يقيم أكثر من خمسة وعشرين ألفا من أمازيغ مصر الذين يعرفون باسم البربر في واحة "سيوة" التي تبعد عن العاصمة القاهرة بأكثر من 800 كيلومتر، ووهناك من يقطن فى الصعيد الصعيد والإسكندرية، وفي قنا ينتمون لقبائل الهوارة، و المتحدثون منهم بالأمازيغية يستوطنون واحة سيوة.
وهناك بعض الحارات والأحياء في مصر حملت أسماء قادة الأمازيع كما تم تسمية بعض الحارات والأحياء في مصر بأسماء قادة الأمازيغ ومنهم "باب الشعرية" و" باب زويلة" و"سيدي براني" و"درب سعادة".
أمازيغ حول العالم
الأمازيغ حالياً يبلغ تعداد حوالي 40 مليون نسمة فى العالم منهم حوالي 35 مليونا فى موطنهم الأصلي شمال أفريقيا والذي يطلقون عليه "تمازغا" وحوالي 5 ملايين موزعين على دول المهجر وعدة آلاف متناثرين فى الأمريكتين الشمالية والجنوبية وإسرائيل.
ويحتفظ البربر المصريون بعاداتهم المتوارثة منذ مئات السنين بما فيها لغتهم الخاصة وأساليبهم في الحياة والزواج، ، وهناك عادات وتقاليد للإمازغين وأحكام قد تتجاوز سقوف الدين والقانون.
الثقافة الامازيغية
الثقافة الامازيغية هي التي استوطنت سيوة منذ مئات السنين فتمصرت واحة "سيوي" خالصةً يتوارثها أبناء الواحه جيلاً بعد جيل بدءً من الحياة السيوية بكل تفاصيلها وصولاً للغة حتى وأن لم تكن مكتوبة.
أما المرأة الأمازيغية في سيوة فمثله مثل كنوز الواحة لا تظهر أمام الأغراب فإن كانت متزوجه تظهر بغطاء الوجه وبصحبة زوجها أو أبنائها‘ اما اذا كانت عزب فيمكنها الخروج للدراسة أو لقضاء حوائجها ولكن من دون التحدث للغرباء.
عصر "شيشنق"
محمد على حيدة وهو ناشط سيوى من الأمازيغ يقول : تاريخ أهل سيوة مصر يرجع إلى عصر "شيشنق" الأول والذى كان في الآسرة 22 من حوالى 900 أو الف سنة قبل الميلاد، وهو من هزم جيوش الفرعون الذي أراد أن يحتل بلدهم، وأسس الأسرة المصرية الثانية والعشرين، وقد اختار هذا المكان لأهميته الوقت الذى كان فيه.
وتابع : سيوة كانت مركز تجارى كبير يأخذ التجارة عبر الواحات من الشرق إلى الغرب ثم بعد ذلك كلمة البربر الرومان لم يقدروا ان يسيطروا عليها فهم من أعطون هذا الاسم وامتدت هذه القبائل فى شمال أفريقيا.
المرأة الأمازغية
ويشير الناشط السيوى : واحة سيوة لها لغة خاصة وهى لغة "البربر" هذه اللغة محتفظين بها ولكن الخوف ليس لدينا مجمع لغوى سيوى ولكن بعدنا على بقية الحضارة هو الذى جعلنا نحتفظ بلغة البربر والتراث والذى نعتز به إلى الأن فلا نلجأ إلى المحاكم كل قبيلة لها شيخ على حدة يحل مشاكلها.
وعن المرأة الأمازغية في سيوة يقول ناصر حمزة من أهالي سيوة : من عادات وتقاليد الفتيات هنا عدم الخروج ألا للذهاب إلى المدرسة حتى إتمام جميع المراحل التعليمية وذلك من أجل حفظ القران لافتا إلى أن الفتاة بعد الخطوبة لا ترتدى النقاب ولكن تبقى إلى أن تتزوج.
المطبخ الإمازيغي
المطبخ السيوى هو الآخر له خصوصيته واكلاته المميزة فتحي على طباخ من سيوة : يقول أشهر الأكلات السيوية هى "السلق" وهو نبات يخرج من الأرض و" المخمخ" وهو ايضا يخرج من الإرض مضافاً علية "عدس".
وتابع : فضلاً عن الأرز والخضار والمكرونة، وابو مقدم والذى يتم طهي عن طريق وضع برميل ويتم ردمه في الأرض ثم يتم توليع الحطب إلى أن يستوى الجمر ثم توضع شبكة من حديد يتم وضع اللحمة أو الفراخ عليها إلى أن تستوى.
اقرأ فى هذا الملف " المغرب.. عالم السحر والحضارة والجمال"
«الدفاع العربي» ، «الإرهاب» ، «الهوية» و«عدالة السلطة» .. أبرز هواجس المثقف المغربي
المغرب "سويسرا الشرق"...ثقافة وفن ومهرجانات وجوائز!
"الخط الحميرى "و "الفسيفساء " و "القفطان " .. أشياء لا ينساها المغربي
الهدوء والأماكن التاريخية مصادر دخل السياحة في المغرب
المغرب.. دولة نامية تسعى لجذب الاستثمارات العالمية
رحلة الأديب سعد القرش للمغرب .. موعد مع الدهشة
سحر المغرب.. أسود وأبيض والأضرحة بداية ظهوره
«مستشارة الكونجرس الأمازيغي» ل«محيط»: تأثرنا بالربيع العربي و30 يونيو لم تصنع دولة مدنية
** بداية الملف