مع عودة شبح الموجة الثانية سارعت الجهات الصحية بتوعية الناس بضرورة الوقاية من الفيروس الجديد كحالة طوارئ صحية عالمية، والالتزام بجميع الأسلحة التي نملكها لمواجهة فيروس كورونا ، من أقنعة وعزل ذاتي وتباعد اجتماعي، وهناك سلاح لم نكن نعرف أهميته جيدا، وهو غسل اليدين، وتم التأكيد مرارًا وتكرارًا عبر نشرات الأخبار والإعلانات وآراء الخبراء على ضرورة غسل اليدين بالماء الدافئ والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل. ويقول الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن أعداد حالات كورونا الجديدة تتسارع وتسبق الملاحقات، وحرب الكورونا مستعرة، ومازالت مستمرة في 220 دولة تقريبًا، وبدأنا نشهد معدلات غير مسبوقة للحالات اليومية من كورونا، فالعالم سجل 48 مليون إصابة، و1.2 مليون وفاة، مضيفًا وفوجئنا بكورونا يصيب في يوم واحد 577939 حالة جديدة، وهي حصيلة غير مسبوقة، والهند سجلت 97859 حالة في يوم واحد، والولايات المتحدةالأمريكية سجلت 101538 في يوم واحد، وفرنسا سجلت 52010. الموجة الثانية وأشار بدران، إلى أن الموجة الثانية لعدوى كورونا أسرع في الانتشار من الأولى، وأضخم، وتقترب من التلاحم مع موجة الأنفلونزا، لافتًا إلى أن التفوق المصري على كورونا الذي سبقت به مصر وأمريكا وأوروبا ليس مبررًا لأن إهمال أي مواطن للتدابير الوقائية، فمازالت المعركة مستمرة، وأي خطأ أو تهاون أو استهتار ربما يكون قاتلا لشخص أو أشخاص أبرياء. وشدد على ضرورة التعلم من دروس الماضي واكتساب خبرات ومهارات الوقاية من أي فيروس تنفسي سواء كان كورونا كوفيد-19 أو كورونا مستقبلي، قائلا: "لا تأمنوا.. الفيروس أبدا"، حتى لو اختفى فربما تظهر فيروسات جديدة أو مستجدة، ولهذا علينا التخلي عن الكمامة ربما يتسبب في هلاك المئات. ثقافة غسل الأيدي ينصح الدكتور مجدي بدران بضرورة غسل الأيدي ، مع ضرورة نشر ثقافة غسل الأيدي ، والتوعية بعدم لمس الأنف أو الفم أو العين إلا بعد غسل الأيدي بالماء أو الصابون أو تطهيرها بالكحول جيداً، موضحًا الطريقة الصحيحة لغسل اليدين في تلك الخطوات: 1- استخدام ماء نظيف جار دافئ. 2- التصبين: يفضل الصابون السائل ولمدة 15 ثانية على الأقل. 3- في حالة غياب الصابون: يفضل غسل اليدين بالكحول بعد غسل اليدين بالماء وتجفيفهما، وإذا تعذر ذلك فالمسح الجيد بمناديل الكحول. 4- عدم نسيان فرك سطح اليدين، الأظافر وتحت الأظافر، ما بين الأصابع اصبعي الإبهام. 5- شطف اليد جيداً بالماء الجاري بعد التصبين لمد ة 15 ثانية. 6- تجفيف اليد بمناديل ورقية تستخدم مرة واحدة أو بماكينة الهواء الجاف، وغلق الحنفية وفتح باب الحمام باستخدام نفس المنديل الورقي لأن الحنفيات ومقابض الأبواب تحمل الملايين من الميكروبات. 7- المجففات الكهربية واستخدامها ينشر العديد من الجراثيم 1300 مرة في جميع أنحاء الحمام. 8- كذلك أطراف الأصابع، حيث بينت دراسة طبية أن أطراف الأصابع لا يتم غسلها 33٪ في اليد اليسرى، 37٪ في اليد اليمنى، وعلينا الاستمرار في غسل الأيدي وتطهيرها. 9- لابد من نشر ثقافة غسل الأيدي ، والتوعية بعدم لمس الأنف أو الفم أو العين إلا بعد غسل الأيدي بالماء أو الصابون أو تطهيرها بالكحول جيداً، ومع دخول الشتاء ينبغي التحذير من الأماكن المغلقة خاصة الحمامات والأسانسير.
تدخين التبغ وأكد الدكتور مجدي بدران، مازال تدخين التبغ بوابة لكورونا وفيروسات الشتاء، ولهذا على الجميع حماية البيوت المصرية وأماكن التجمعات من سموم التبغ التي تفتك بثمانية ملايين من البشر في العام الواحد، أي حوالي سبعة أمثال ضحايا الكورونا، محذرًا من أي شائعات عن تطعيم الإنفلونزا.
التطعيم ضد الإنفلونزا ودعا بدران، المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة، والأطفال والمدخنين إلى التطعيم ضد الإنفلونزا، لمنع الإنفلونزا من الانتشار والتحالف مع كورونا، مؤكدًا على التباعد الاجتماعي حيث يجعل الفيروسات تموت جوعاً، فلا تجد من يستضيفها ولو باعدنا أسبوعين فقط نستطيع أن نصد أي هجوم لأي فيروس تنفسي، مضيفًا أن الإصابة ب كوفيد-19 ليس مبرراً للتخلي عن التدابير الوقائية خاصة الكمامة، والعدوى بكورونا ربما تتكرر.