تقع واحة سيوة بمكان نائي من الصحراء الغربية، تضم صرحًا أثريًا وثقافيًا مهما وهو قلعة شالي أو مدينة شالي الأثرية، بُنيت في عصر الأيوبيين ، وكانت حصنًا لأهالي سيوة من الاعتداءات على مر التاريخ، أهم ما يميزها أنها مبنية بمواد البناء التقليدية المحلية وهو "الكرشيف"، وهو حجر مكون من الملح والطين اعتاد أهل سيوة بناء منازلهم بهذه الطريقة، وذلك تحت إدارة وزارة السياحة والآثار وبدعم من الاتحاد الأوروبي، وتطرق القلعة طريقا لوضعها على قائمة التراث العالمي قريبا. والتقت "بوابة الأهرام" ب محافظ مرسى مطروح اللواء خالد شعيب، خلال تفقده المعلم الأثري تمهيدا لافتتاحه غدا الجمعة، في احتفالية كبرى بحضور الدكتور خالد العناني، وزير الآثار والسياحة، والدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والسفيرة كريستيان بيرجير، رئيس الاتحاد الأوروبي في مصر، ووفد من شركة نوعية البيئة الدولية، وجهاز التنسيق الحضاري، وعدد من سفراء الاتحاد الأوروبي وشيوخ القبائل بالواحة. وقال اللواء خالد شعيب، محافظ مرسى مطروح ، إن قلعة شالي ب واحة سيوة / مدينة شالي الأثرية من المعالم التراثية والأثرية المهمة بناها أبناء سيوة دفاعًا عن أهلهم، ونزحوا منها بسبب المطر وهجروها لتبدأ وزارة السياحة والآثار بدعم من الاتحاد الأوروبي إلى ترميمها وتطويرها كمعلم أثري وتاريخي يجذب السياح ويدر دخلا اقتصاديا للمحافظة والواحة، وكذلك السياحة البيئية والعلاجية في الواحة. ويبلغ طريق من مرسى مطروح إلى واحة سيوة حوالي 310 كيلومترات، وهو طريق غير ممهد يحتاج إلى التطوير والتعمير باعتباره مدخلًا سياحيًا ل واحة سيوة ، في هذا الشأن قال "وجه دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بتطوير طريق سيوة مطروح ليكون طريق مزدوج بعرض 16 مترا، طريقين؛ الأولى خرسانية خاصة بعربيات النقل، والثانية؛ أسفلتية للسيارات"، موضحًا أنه من المقرر الانتهاء من تعمير الطريق خلال 9 شهور إلى عام وذلك بالتعاون مع هيئة الطرق وجهاز تعمير الساحل الشمالي لتجهيز الطريق بكافة خدماته. وذكر "شعيب"، أن تعمير طريق سيوة يتكلف حوالي مليار جنيه، تحديدا 1.3 مليار جنيه ووجه دولة رئيس الوزراء بضغط الوقت للانتهاء منه في أثرب وقت، كما تم تخصيص ميزانية للإصلاح الزراعي من وزارة التخطيط تبلغ حوالي 725 مليون جنيه للصرف الزراعي والري، موضحًا أنه بالرغم من اشتهار سيوة بالزراعة في محاصيل معينة إلا أن ثمة مشاكل تتعلق بالصرف الزراعي وجار حلها بالتعاون مع وزارة الزراعة. وسألت «بوابة الأهرام» محافظ مرسى مطروح ، عن وضع المواطن السيوي باعتبار أن جزء من انتماء المواطن لبيئته ووطنه هو الحصول على أقل مفردات المعيشة الطبيعية، أجاب: "مجتمع مرسى مطروح مجتمع قبلي، لديهم حب وانتماء عميق للوطن، هم بالفعل حراس البوابة الغربية للوطن، دائمًا يعاونون قوات المسلحة والشرطة المدنية في الدفاع عن حدود مصر العربية، يرضون بقليل العيش ونسعى لحل كافة أوضاعهم لتوفير حياة كريمة لأبناء المحافظة". وتطرق المحافظ في حديثه إلى وجود نائبتين في مجلس النواب ممثلات لمحافظة مرسى مطروح، وقال "مطروح حباها الله بسيدتين عضوات في مجلس النواب وبالمصادفة تعملان في حقل التربية والتعليم، وهما خير مثال للتمثيل أبناء المحافظة ونقل طموحاتهم واحتياجاتهم". وأشار إلى مشروعات المحافظة الخاصة بالتعليم، وقال إنه لم يكن هناك مدارس إعدادي بعد المرحلة الابتدائية، فاقتصر تعليم البنات في السابق على المرحلة الابتدائية فقط، لكن بدأت المحافظة تتوسع في إنشاء مدارس إعدادي والخطة المقبلة مدارس ثانوي بالواحة، وفي جامعة مرسى مطروح تتجه المحافظة إلى إضافة كلية الطب في الجامعة. وعن قطاع الصحة، تم تطوير مركز الأمومة والطفولة وسيكون ضمن حزمة الافتتاحات غدا الجمعة، لتقديم خدمة طبية لأبناء الواحة، ومركز عمارة الأرض وهو مجمع لكل المراجع التاريخية في العمارة والفنون، وكذلك مدرسة تمريض البنين. وحول زراعات سيوة، قال إن سيوة تشتهر بالتمور وزيت الزيتون وعيون وآبار مائية ومصانع للمياة الطبيعية، الزراعة، مشيرًا إلى أن مهرجان سيوة للتمور تأجل هذا العام بسبب كورونا. محافظ مطروح خلال جولته التفقدية بسيوة محافظ مطروح مع محررة بوابة الأهرام