داهمت قوة فى جهاز الأمن السودانى ومكافحة الشغب، مقر حزب الأمة السودانى فى أم درمان ظهر اليوم الجمعة، واعتدت على عدد كبير من أعضاء الحزب وهيئة شئون الأنصار الذين كانوا بالمقر بالقنابل المسيلة للدموع، وضربهم بالهروات الغليظة بصورة وحشية، مما أدى لإصابة عدد من بينهم الدكتورة مريم الصادق المهدى، كريمة رئيس الحزب ومسئولة الاتصال بالحزب. وقالت قيادات حزب الأمة فى اتصال هاتفى من الخرطوم: إن عددا كبيرا منهم أصيب إصابات بالغة، ومن بينهم الدكتورة مريم الصادق المهدى، كريمة رئيس الحزب ومسئولة الاتصال بالحزب، والتى أصيبت بكسر فى ذراعها، كما ضربت على رأسها، ونقلت هى وباقى المصابين إلى مستشفى البقعة بأم درمان. وأضافت قيادات حزب الأمة أن الهجوم الوحشى من قبل قوات الأمن تم بدون مبرر وفى محاولة واضحة للتحرش بأعضاء الحزب، بهدف إختلاق أى مبرر يقودهم إلى إجراءات إستثنائية للحجر على تحركات حزب الأمة ومبادراته السياسية والوطنية بشأن قضايا السودان فى هذه المرحلة الحرجة والحساسة التى يمر بها حاليا وتقوده إلى التقسيم والتمزق. وحول السبب الذى كانوا يجتمعون من أجله فى مقر حزب الأمة ، قالت مصادر الحزب إنهم كانوا يبحثون القضايا الوطنية المطروحة، ويتوجهون بعدها للصلاة فى مسجد الأنصار بود نوباوى الذى تم محاصرته هو الأخر بقوات الأمن. وأكدت القيادات أن هذه التصرفات الأمنية غير بعيدة عن الموقف السياسى الذى أعلنه حزب المؤتمر الحاكم على لسان الدكتور نافع على نافع مساعد الرئيس السودانى الذى رفض مبادرة الصادق المهدى التى منح فيها حزب البشير مهلة حتى يوم 26 من الشهر الحالى للموافقة على إقتراحه بتشكيل حكومة قومية والتوافق الوطنى أو أنه أى المهدى سينضم لمن يعملون على مواجهة النظام أو يعتزل السياسة، وقدأعلن نافع أنهم لن يشكلوا أى حكومة قومية. وكانت هيئة شئون الأنصار الكيان الدينى لحزب الأمة قد ردت بقوة أمس على تصريحات الرئيس السودانى عمر البشير التى قال فيها إنه بعد انفصال الجنوب سيعمل على تطبيق دستور إسلامى وأن السودان سيصبح دولة عربية إسلامية، وقالت إنه لا شرعية لمن استولى على الحكم بإنقلاب عسكرى أو بإنتخابات مزورة، وأن الشريعة لا يجب إستغلالها للقهر أو الظلم أو التسلط على الشعب.