يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي ، اليوم الأربعاء، في القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان ، بالعاصمة القبرصيةنيقوسيا ، في جولتها الثامنة وذلك في إطار آلية التعاون التي تجمع الدول الثلاث. تأتي القمة في سياق دعم وتعميق العلاقات المتميزة بين الدول الثلاث، وتعزيز التشاور السياسي وتبادل الرؤي حول سبل التصدي للتحديات التي تواجه منطقتي شرق المتوسط، والشرق الاوسط، كما تهدف القمة إلى البناء على ما تحقق خلال القمم السبع السابقة، وتقييم التطور في مختلف مجالات التعاون، ومتابعة المشروعات المشتركة الجاري تنفيذها في إطار الآلية الثلاثية. ومن المقرر لقاء الرئيس مع الرئيس القبرصي "نيكوس أناستاسيادس"، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين والتي شهدت تطوراً كبيراً خلال السنوات الاخيرة، فضلاً عن تناول سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وكذا التشاور حول القضايا والملفات الإقليمية. كما سيعقد الرئيس لقاءً مع "كيرياكوس ميتسوتاكيس"، رئيس وزراء اليونان، للتشاور حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، وذلك في إطار الروابط الوثيقة التي تجمع بين مصر واليونان، وحرص البلدين على تدعيم التعاون بينهما ومواصلة التشاور المكثف حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقامت "بوابة الأهرام" برصد آراء المتخصصين فى الشأن الدولى والعلاقات بين مصر وقبرص واليونان وكذلك القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بين الدول الثلاث. قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، إن مصر تتحرك استراتيجيا بشكل سريع في محاور كثيرة بنفس السرعة التي يتحرك بها العالم لضمان وجودها والحفاظ على مكانتها فى المجتمع الدولى. وأكد العرابى، أن التنسيق وتعميق التعاون وتشكيل مواقف بين مصر وقبرص واليونان يبعث برسائل فى كل اتجاه حول إصرار الدول الثلاث على العمل معا من أجل السلام والاستقرار فى المنطقة. تاريخ كبير من التعاون المشترك بين مصر وقبرص واليونان والذي بدأ منذ القمة الثلاثية الأولى التي استضافتها القاهرة في عام 2014 واستمر عقدها بشكل دوري على مدار الأعوام الماضية، ومن هنا رصدت "بوابة الأهرام" القمم الثلاثية السبع السابقة القمة الأولى في القاهرة استضافت القاهرة القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص لأول مرة في نوفمبر عام 2014. وأكد خلالها الزعماء الثلاثة المبادئ العامة لهذه المشاركة الثلاثية التي تضمنت احترام القانون الدولي والأهداف والمبادئ التي يجسدها ميثاق الأممالمتحدة. وشدد البيان الختامي على أن عدم حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي سيكون من أكبر الأخطار التي تواجه المنطقة على المدى الطويل. القمة الثانية في قبرص أما القمة الثانية التي استضافتها قبرص فشهدت عدة محاور منها عملية ترسيم الحدود البحرية في المياه الإقليمية بالبحر المتوسط، وكذلك سبل تنشيط السياحة بين الدول الثلاث بالإضافة إلى سبل مواجهة أزمة الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى ملف الإرهاب. وطالب إعلان نيقوسيا في ختام القمة بضرورة الكشف عن مصادر الدعم التي تتلقاها الجماعات الإرهابية. القمة الثالثة في أثينا العاصمة اليونانية أثينا كانت المحطة الثالثة للقمة المصرية - اليونانية - القبرصية، وناقشت ترسيم الحدود الدولية علي أساس القانون الدولي، واستغلال إمكانات هذا الموقع المحوري في مجالات الطاقة والتجارة والنقل بين قارات أوروبا وآسيا وإفريقيا. وبحسب الهيئة العامة للاستعلامات فالرئيس السيسي أكد خلال تلك القمة أن التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص ليس موجها ضد أحد. القمة الرابعة في القاهرة حددت القمة الرابعة التي عقدت بالقاهرة آلية تعزيز التعاون الاقتصادي والاستقرار والسلام بالمنطقة. كما اتفق الزعماء الثلاثة الحاضرون للقمة على ضرورة علاج أزمة المهاجرين، والتحرك بسرعة لحماية البيئة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بينهم.
القمة الخامسة نيقوسيا شهدت القمة مناقشة العديد من التحديات التي تواجهها الدول الثلاث في البحر المتوسط، كما تم توقيع عدد من اتفاقيات التعاون المشترك بينها.
القمة السادسة في اليونان واتفق زعماء مصر وقبرص واليونان خلال القمة السادسة على إنشاء سكرتارية تنفيذية للآلية مقرها قبرص لتنسيق ومتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عنها. كما توافق الزعماء على إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط يكون مقره القاهرة. وأشاد زعيما قبرص واليونان بدور مصر المحوري في الحفاظ على الاستقرار بالشرق الأوسط والمتوسط. وشهدت القمة توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بمجالات التأمينات الاجتماعية، والتعاون الجمركي الفني، والتعليم، والمشروعات الصغيرة، وريادة الأعمال، والاستثمار. القمة السابعة في القاهرة في عام 2019 وصلت القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص إلى القاهرة، وشهدت المناقشات طرح عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك للدول الثلاث. وأكد رؤساء الدول والحكومات الثلاثة أهمية تعزيز الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب والتطرف، وطالبوا المجتمع الدولي ممثلا في الأممالمتحدة باتخاذ مزيد من الإجراءات ضد الجماعات الإرهابية، ومساءلة ممولي تلك الجماعات. كما أعرب الزعماء الثلاثة عن قلقهم بسبب الوضع في ليبيا، وأكدوا أن التسوية السياسية هي الحل الأمثل للأزمة، كما أدانوا العملية العسكرية التركية التي انطلقت في سوريا وقتها، بالإضافة إلى إبداء قلقهم تجاه التصعيد التركي بالبحر المتوسط. كما جدد رؤساء الدول والحكومات الثلاثة دعمهم للجهود القبرصية للتوصل لحل شامل وعادل، وقابل للتطبيق للقضية القبرصية وأن يكون معتمدا على قرارات مجلس الأمن.