قالت منظمة الصحة العالمية في مؤتمر اليوم الأربعاء، إن هناك حالياً 191 لقاحا مرشَّحاً لكوفيد-19 قيد التطوير، منها 40 لقاحاً في مرحلة التقييم السريري البشري، من بينهم 10 لقاحات وصلوا لمرحلة التجارب الثالثة. وأضافت أن إقليم الشرق الأوسط يشارك فيه سبعة بلدان في المرحلة الثالثة من تجارب اللقاحات، وهي البحرين ومصر والأردن والمغرب وباكستان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، مناشدة البلدان الأخرى في الإقليم على المشاركة بنشاط في المرحلة الثالثة من تجارب اللقاحات المضادة لكوفيد-19. وأكدت أنه عند التوصُّل إلى لقاح مأمون وفعّال، يهدف مرفق كوفاكس (الذي تقوده منظمة الصحة العالمية ، والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع، والائتلاف المعني بابتكارات التأهُّب لمواجهة الأوبئة) إلى تنسيق إتاحة اللقاحات وتوزيعها بطريقة منصفة في جميع البلدان والمناطق، بغض النظر عن وضعها الاقتصادي. وأشارت إلي أنه حتى الآن، انضم 156 بلداً إلى مرفق كوفاكس، وهو ما يمثِّل 64٪ من سكان العالم، ويُجري 38 بلداً آخر محادثات للانضمام، لذا نتوقع أن يزداد هذا العدد، وهذه إشارة واضحة إلى الثقة في المرفق، وستنضم الغالبية العظمى من بلدان الإقليم إلى مرفق كوفاكس، حيث سينضم 11 بلداً كبلدان ذاتية التمويل وستنضم بقية البلدان في إطار مبادرة الالتزام المسبق بالشراء التي طرحها التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع، وستقدِّم المبادرة الدعم المالي للبلدان المؤهَّلة حتى تتمكَّن من شراء اللقاح، بناءً على وضعها الاقتصادي. وأوضحت أنه سيكثر الطلب على لقاح كوفيد-19، ولذا اتخذت بعض البلدان خطوات لحماية سكانها عن طريق تأمين إمدادات اللقاحات بشكل مباشر.، ومن الطبيعي أن قادة الدول يريدون حماية شعوبهم أولاً، ولكن التصدي لهذه الجائحة العالمية يجب أن يكون جماعياً، وينبغي لقادة البلدان التعامل مع الأمر من منظورٍ شامل، لذا يجب تجنب "قومية اللقاحات" إذا أردنا إيقاف الجائحة بسرعة وكفاءة. وتري أنه في حالة عدم التعاون في وضع خطة عالمية لإدارة توزيع اللقاحات بطريقة عادلة، فقد تحدث ارتفاعات في الأسعار لا داعي لها، مع تكدُّس اللقاحات في بعض الأماكن دون داعٍ ونقصها بما يُهدِّد الحياة في أماكن أخرى، وقد يؤدي الشراء الفردي للقاحات أيضاً إلى المجازفة بدفع ثمن لقاح لا تَثْبُت مأمونيته أو فعاليته في نهاية المطاف. ويؤدي الانضمام إلى مجموعة اللقاحات في إطار مرفق كوفاكس إلى التخفيف من حدة هذا الخطر. وأضافت أنه تتزايد الحالات الجديدة على الصعيد العالمي وفي إقليم شرق المتوسط، وقد تسبَّبت الجائحة في موت أكثر من مليون شخص على مستوى العالم، منهم أكثر من 60000 شخص في إقليمنا، وهذه ليست مجرد أرقام، بل هم أشخاص فقدوا حياتهم بشكل مأساوي، تاركين أحبّاءهم يتجرّعون مرارة فقدانهم. وقالت إن هناك 3 بلدان احتلت 58% من الحالات الجديدة هذا الأسبوع، وهي العراق وجمهورية إيران الإسلامية والمغرب، وشهد الأردنوتونس ولبنان أكبر زيادة في الحالات المُبلَغ عنها. كما ارتفعت الوفيات في الإقليم، حيث أبلغ بلدان فقط عن 66% من الوفيات هذا الأسبوع، هما جمهورية إيران الإسلامية والعراق. وسجَّل الأردن أكبر زيادة في الوفيات، يليه تونس ولبنان.