بدأت لجنة مشتركة من وزارة التعاون الدولي وهيئة الموانئ البرية برئاسة السفير محمد عباس، وكيل أول وزارة التعاون الدولي، بالتعاون مع لجنة من المسئولين السودانيين اليوم الأحد معاينة المنافذ الحدودية بمناطق "قسطل وإشكيت وأرقين وحلفا" الحدودية بين مصر والسودان لتحديد موعد افتتاحها بحضور شخصيات رفيعة المستوى من الجانبين، وذلك لتسهيل حركة التبادل التجاري بين البلدين. وقال أسعد عبدالمجيد، رئيس مدينة أبوسمبل الحدودية جنوبأسوان: إن أعمال اللجنة تشمل معاينة الموانئ "الجافة" التي تشمل إقامة مناطق جمركية ولوجيستية وخدمات تسهم في تسهيل حركة البضائع والأفراد بين البلدين، حيث تم إنشاء تلك الموانىء على طريقي "توشكي أرقين" بالجانب الغربي لبحيرة ناصر، و"قسطل حلفا" بالجانب الشرقي، وذلك لاستقبال حركة المسافرين والبضائع بين البلدين. وأوضح أنه تم إنهاء جميع الأعمال اللازمة لتشغيل الميناء البري، الذي يقع منتصف المسافة على طريق قسطل/حلفا بطول 55 كيلومترًا، حيث تم الانتهاء من تطوير ورصف ذلك الطريق الحيوي في الجانب السوداني بطول 22 كيلومترًا بتكلفة 40 مليون جنيه سوداني، وتطوير ورصف 33 كيلومترا في الجانب المصري بتكلفة 33 مليون جنيه. وأشار إلى أن الميناء "الجاف" سيعمل على زيادة حركة التبادل التجاري بين البلدين، فضلاً عن تقديم التسهيلات الخاصة بحركة الركاب حيث يضم منشآت ومبان إدارية منها مكاتب للجوازات والجمارك والحجر الصحي والبيطري، والرقابة على الصادرات والواردات بالإضافة إلى جميع الأجهزة الخاصة بالتفتيش والوزن، وأيضا ساحة لانتظار السيارات. وأوضح أنه جاري رصف وتطوير طريق "توشكي/أرقين/دنقله" بطول 500 كيلو متر، منها 105 كيلومترات في الجانب المصري غرب بحيرة ناصر بتكلفة 190 مليون جنيه، مما يسهم في بناء جسور التعاون والتبادل التجاري بين البلدين خاصة استقبال شحنات رءوس الماشية والجمال، مع زيادة الصادرات المصرية التي تحتاجها الأسواق السودانية، حيث سيتم إنشاء ميناء بري ومنطقة جمركية متكاملة، تضم ذات الخدمات التي يقدمها الميناء الشرقي.