دعت إيران الأحد جارتيها أذربيجانوأرمينيا إلى ضبط النفس، مبدية استعدادها للمساعدة في بدء محادثات بينهما، وذلك بعد اندلاع مواجهات عنيفة بين الجيش الأذربيجاني والانفصاليين الأرمينيين في منطقة ناغورني قره باغ . وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زادة بأن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتابع عن كثب وبقلق الاشتباكات العسكرية بين جمهورية أذربيجان وجمهورية أرمينيا وتدعو الطرفين إلى ضبط النفس وتدعو إلى الوقف الفوري للاشتباكات وبدء الحوار بين البلدين". وأكد في بيان "استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاستخدام جميع إمكاناتها بهدف وقف إطلاق النار وبدء المحادثات بين الجانبين". يأتي ذلك بعدما بدت باكو ويريفان على وشك الانخراط في حرب واسعة النطاق في أعقاب مواجهات أدت إلى سقوط عسكريين ومدنيين من الجانبين. زادت أسوأ اشتباكات منذ العام 2016 احتمال اندلاع حرب واسعة النطاق بين البلدين اللذين انخرطا على مدى عقود في نزاع للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ . من شأن اندلاع مواجهة من هذا النوع بين البلدين الجارين في القوقاز واللذين كانا ضمن الاتحاد السوفييتي أن يدفع القوتين الإقليميتين روسيا وتركيا للتدخل. ترتبط إيران بعلاقات جيدة مع الجارتين اللتين تتشارك وإياهما حدودا طويلة في شمالها الغربي. وأبدت طهران في مواقفها خلال الفترة الماضية، ضرورة التوصل الى حل سلمي لمسألة ناغورني قره باغ ، ورغبتها في تعزيز التعاون مع البلدين. وتضم الجمهورية الإسلامية نحو عشرة ملايين شخص من الناطقين بالآذرية، ونحو 100 ألف نسمة من الأرمن.