مع إشراقة كل يوم وعلى مدى يزيد عن 7 سنوات منذ أن قال الشعب كلمته فى 30 يونيو 2013 رفضًا للفوضى وطلبًا للأمن والاستقرار تتوالى شهادات المؤسسات المصرفية الدولية لتؤكد أن مصر مصممة على تعزيز مسيرة الإصلاح المالى والاقتصادى وإعادة تنظيم الخريطة المجتمعية عن طريق استكمال بناء المؤسسات وتعزيز دورها فى المجتمع انطلاقا من إدراك صحيح بأن تفعيل سلطة القانون وضرب كل أشكال الاستثناءات و محو وصمة العشوائيات هى عنوان التقدم المنشود والضمان الأساسى لإثبات قدرة المجتمع على تصحيح الصورة لكى تكون بالشكل اللائق باسم مصر وطموحات أهلها! ولعل ذلك كان هو دافع ومحفز الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى مواصلة الإلحاح على ضرورة تبني منهاج عمل وطني واضح ومحدد يضمن سرعة ركوب مصر لقطار العصر من خلال تحديث وتطوير البنية الأساسية ومستلزماتها من الخدمات حتى تتهيأ كل أسباب بناء القدرة على مواجهة ومجاراة التحديات التى تعترض مسيرة البناء والتنمية. وفى اعتقادى أننا نحتاج فى الفترة المقبلة إلى إجراءات حكومية مرنة وغير تقليدية فى التعامل مع القضايا الجماهيرية لتوفير قدرة التعامل السريع مع أية مشكلات تنجم عن غياب الفهم الصحيح بين ما تدعو إليه الدولة وما يظل غائبًا عن الإيضاح الواجب كحق للمواطن فى المعرفة واستبانة الأمور على حقيقتها بأساليب علمية توفر قدرة الحركة السريعة بمجرد رؤية أى خيط من الدخان بدلا من انتظار التأكد من اشتعال الحريق والاضطرار لاستخدام مضخات الإطفاء! إن ما حققته مصر مع الرئيس السيسي ويثير حقد وغيظ الكارهين لمصر يحتاج إلى عيون مفتوحة بكل أدوات اليقظة والحذر وإلى عقول مؤهلة فى كل مستويات الإدارة لسرعة التعامل مع الأحداث من خلال رسم إستراتيجية طويلة المدى تبحث وتحلل في الجذور الحقيقية للموروثات المتراكمة التى تستوجب التصحيح والإزالة فى بعض الأحيان مع وضع البدائل والخيارات الكفيلة لتأمين مسيرة التقدم والنجاح التى قطعنا شوطًا كبيرًا على طريقها! وعلينا أن نحسن استثمار درجة الوعي الهائلة التي تعامل بها شعب مصر مع موجة التحريض الأخيرة من أجل توسيع قنوات الحوار وتكثيف جهود نشر الحقائق أولا بأول لقطع الطريق مبكرًا على أية محاولات خبيثة تستهدف تصوير ما يتم من إنجازات على أنها إخفاقات وتراجعات لا وجود لها إلا فى النفوس المريضة. والحزم والحسم فى مواجهة أى خروج على الشرعية أو أى تحد لسلطة القانون ينبغي أن يتوازى مع جهد سياسي مجتمعي يضيء مشاعل الحقيقة أمام الناس أولا بأول ويسد أي ثغرات يمكن النفاذ منها لبث الأكاذيب المعدة سلفًا فى مخابئ محور الشر والكراهية وتتولى قنوات الفتنة والتحريض مهمة تصديرها! خير الكلام: البلبلة تبدأ باشياء غير مفهومة قبل أن تتحول إلى سلوكيات غير مقبولة! [email protected] * نقلًا عن صحيفة الأهرام