أكد الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية في ندوة حزب البناء والتنميةالتى عقدت مساء أمس الجمعة بمدينة طهطا فى سوهاج بعنوان (الانتخابات البرلمانية القادمة ومستقبل الثورة المصرية)أما المصريون والإسلاميون لن يسمحوا بفكرة"أخونة الدولة" وهو أمر يصعب على جماعة الإخوان المسلمون أنفسهم. وقال إن الثورة المصرية يجب أن تنتصر أمام أي محاولة لإعادة إنتاج الفلول لأنه من الصعب أن تقيم بناءً وهناك من يحاول هدم هذا البناء قبل أن يبدأ، ودعا دربالة إلى فتح صفحة جديدة مع كل أبناء مصر غير محملة بصراعات الماضي أو تحيزات ورؤى مُسبقة في مناخ تحاول فيه الثورة تصحيح فساد الماضي والتأسيس لدولة القانون والانتقال من ضيق الأنا إلى سعة (نحن) ورفض التمحور حول الذات وتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير فرص عمل للشباب. دعا دربالة إلى استبعاد التوجهات السياسية والطائفية في اختيار مواقع المسئولية والاعتماد فقط على معايير الكفاءة والأمانة والنزاهة، وسرعة تحقيق الأمن والاستقرار وإتاحة الفرصة لاستكمال الدستور بما يضمن لمصر وطن حر ومستقل وإنصاف الفقراء وترسيخ الحرية لكل المصريين ومصالحة وطنية تجمع إرادة المصريين حول البناء. وقال الدكتور صفوت عبدالغني أمين عام حزب البناء والتنمية أن مصر في أمس الحاجة إلى مفهوم جديد لمعني العمل الحزبي لا يقوم على الصراع والخلاف والمنافسة والمعارضة بل يسعي للتكامل والتعاون والبناء، وأن الجماعة الإسلامية جماعة رائدة في وجه الظلم والاستبداد والطغيان. وأضاف عبد الغني الذي يرأس المكتب السياسي للجماعة أن الوقت الآن ليس وقت الخلاف لأن الخلاف يجب أن يأتي بعد بناء الدولة ويكون على دولة قوية، وليس على دولة تعاني من رسوخ الفساد والانفلات. وقال الدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام ورئيس وحدة بحوث الرأي العام بجامعة سوهاج إذا كان الإخوان المسلمون يمثلون القوة العظمى في الإسلام السياسي والسلفيون يمثلون القوة الصاعدة فإن الجماعة الإسلامية بوضعها الحالي تمثل (البطل المنتظر).