يزعمون أنه "تغيير "وهو "تدمير" .. هكذا وصف الرئيس السيسي اليوم خطاب أهل الشر الذين يسعون لإسقاط الوطن - كما قال الرئيس - من خلال التشكيك في كل المشروعات التي تقوم بها الدولة وإنها إهدارللمال العام .. لكن أبدًا لن تسقط مصر ف الوعي الجماعي للشعب هو الصخرة التي ستتحطم عليها تلك المؤامرات وهذه المخططات الشيطانية. خبراء تحدثوا ل"بوابة الأهرام "عن معركة الوعي التي يخوضها المجتمع في مواجهة هذه المخططات التخريبية والدعوات الفوضوية التي تستهدف النيل من استقرار الوطن ووقف مسيرته فى البناء والتطوير وأكدوا أن الشعب ال مصر ى أصبح واعيا بهذه المخططات ومدركا لمخاطرها التى تهدد مجتمع يتوق للاستقرار والعيش الكريم وتلك هى ضمانة قوية لإفشالها وإسقاطها. وأكدوا أيضا أن ما تم إنجازه من مشروعات تنموية كبرى رغم التحديات يفوق الخيال بل إنه حمى مصر من انهيار اقتصادى كان محتوما إذ إن كل دول العالم تأثرت سلبًا بتداعيات كورونا، بل إن كثيرًا من هذه الدول سجلت معدلات نمو بالسالب بينما مصر حققت نموًا إيجابيًا زاد على 3.5 % وسط توقعات أن يسجل 6% العام المقبل، يضاف أن هذه المشروعات الكبرى التى يشككون فى جدواها هى التى فتحت ملايين فرص العمل أمام ال مصر يين وكانت محل تقدير وإشادة من مؤسسات التقييم الدولية وساهمت أيضا فى جذب الاستثمارات الأجنبية والعربية فى مشروعات جديدة على أرض مصر . حروب الجيل الرابع يقول الخبير العسكرى اللواء سمير فرج مدير إدارة الشئون المعنوية السابق: اختلفت الحروب في شكلها وأدواتها وأهدافها فلم تعد قاصرة علي رقعة أرض خالية يتنافس عليها فريقان كل منهما يستخدم الدبابة والمدفع كأسلحة تحقق له النصر علي العدو وإنما أصبحت قاصرة علي مواطن بلا وعي وأخبار كاذبة يتم تقديمها له بهدف تضليله وتشكيكه في دولته وكل إنجاز يحدث بها وذلك لإفقاد هذا المواطن ثقته بالدولة ونزع شعور الولاء والانتماء لديه وتحويله إلي عدو يحاربها ويتطلع إلى هدم أركانها بدلا من مُحب يقدم كل غالي ونفيس لحمايتها وحماية أهلها. اللواء سمير فرج مدير إدارة الشئون المعنوية السابق عندما تنجح جماعات الشر في تضليل هذا المواطن وتزييف الحقائق لديه تتشكل الخطورة لأنه سينقل معلوماته الخاطئة إلي العشرات وربما المئات ممن حوله وتجتمع بهؤلاء كتلة تنتشر من خلالها الشائعات التي تهدف لهدم الدولة والتشكيك في كل إنجاز تحققه فنصبح أمام رصاصات جديدة تصيب العقل وليس الجسد . بمرور الوقت ومع عدم التصدي للشائعات والمعلومات المضللة التي يبثها الإعلام المعادي يصبح التشكيك في كل إنجاز جديد تحققه الدولة ثقافة سائدة في عقل المواطن فنجده يشكك في كل نجاح سواء كان هذا الإنجاز للدولة أو لفرد عادي: "هو اتعود يشك في كل حاجة حلوة بيسمع عنها أو يشوفها فتلاقيه بيشك في كل إنجاز بتحققه الدولة أو حتى بيحققه مواطن عادي زيه". ويقول المدير السابق لإدارة الشئون المعنوية "دقيقة واحدة تكفي" .. مخاطبًا المواطن ال مصر ي بالتجرد من أي حسابات بينه وبين الآخر واقتطاع دقيقة من وقته وتخصيصها للنظر علي الدول التي تحولت إلي أطلال ولم يجد مواطنيها مأوى بعد أن استوت منازلهم بالأرض فأصبحوا يفترشون الشوارع ليلًا غير آمنين علي أنفسهم وذويهم: "اللي كانوا بيشجعوا علي محاربة الدولة باسم التغيير يقتلهم الندم الآن بعد أن سكنوا الخيام لاجئين في وطن آخر". علي المواطن ال مصر ي أن يضع نصب عينيه دول تكن العداء ل مصر في مقدمتها قطر و تركيا وإعلامهم الذي يهدف إلى تحويل مصر إلي أطلال وخيم كما فعلوا في دول تبكي شعوبها الآن دمًا وتتجرع الندم مع كل لحظة تمر عليهم بعيدًا عن أوطانهم وصارت أمانيهم واحدة وهي عودة وطنهم المسروق: "تضليل هذه الشعوب وتزييف الحقائق لديهم كان السلاح الذي استخدمه الأعداء وانتصروا بع علي هدم دولهم وتفرقة شملهم وتحويلهم إلى لاجئين ينشدون الأمن والآمان والوطن المسروق". أبدا لن تسقط مصر بنبرات اختنقت بين الحزن والألم ذكر المدير السابق للشئون المعنوية أعداء مصر الذين يريدون لها السقوط ولشعبها الدمار والذين يدسون مشاعر الغضب في نفوس مواطنيها تحت شعارات التطلع إلي التغيير وقال إن المؤسف هنا من يتآمرون علي مصر وهم من أبنائها نشأوا فيها وتلقوا العلم منها وأرتوت شرايينهم من نيلها العظيم وذهب كل ذلك هباءً أمام مغريات العدو: "ربما سقطت مشاعر الولاء والانتماء لدي بعض النفوس الضعيفة أمام مغريات العدو لكن أبدًا لن تسقط مصر ". يقول الدكتور محمود علم الدين أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة هناك أعداء لهذا البلد لا يريدون له سوي السقوط ولا يطمحون لأهله إلا بالتشتت والتشرد وسلاحهم في تحقيق ذلك هو تزييف الحقائق وبث معلومات خاطئة هدفها التشكيك في جهود الدولة ونزع ثقة المواطن بها. دكتور محمود علم الدين استاذ الاعلام بجامعة القاهرة وفي إشارة الي عام 2013 يقول عكفت جماعة الإخوان الإرهابية والتنظيمات الاسلامية وتحالف أهل الشر وبعض قوي الداخل علي السعي وراء السيطرة علي العقول بإعادة إنتاج مشاعر الفوضي في نفوس ال مصر يين بينهم وبين الدولة ليتمكنوا بكل سهولة من إسقاطها إلا أن ال مصر يين رفضوا العودة إلى عصور الظلام ونجحوا بدعم القوات المسلحة في التخلص من حكم أسود حاول خلال عام أن يذهب ب مصر وأهلها إلي الهلاك: "كان مخطط لتفتيت مصر إلي دويلات ضمن مخطط أكبر وهو تفتيت العالم العربي". عندما تقف مصر فهذا يعني إفساد خطط الكائدين لها وزيادة المؤامرات عليها والتفنن في أدوات حربها وهو ما يخلق تحالفًا بين دول وقوى وتنظيمات حتي يتمكنوا من مواجهة دولة بحجم مصر فتصبح أمام مؤامرات شديدة تركز في ضربتها علي التضليل الإعلامي و المعلوماتى وهذه هي المعركة الحقيقية الآن: "عايزين يأثروا في وعي المواطن واتجاهه وسلوكه ويحولوه لعدو محارب ضد بلده". يقول أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة تتعرض مصر لحرب إعلامية منذ 7 سنوات تقوم بها قنوات الجزيرة ومن علي شاكلتها من مواقع وصحف وحتى وسائل التواصل الاجتماعي بهدف السيطرة علي عقل المواطن ال مصر ي فهذا كل ما يحلمون به وعلي استعداد أن يدفعوا كل نفيس وغالي مقابل تحقيق هذا الحلم. ويري أنه علي المواطن ال مصر ي الانتباه لوطنه وأهله ومستقبل أبنائه بعدم الاكتراث لما يقدمه إعلام الدول المعادية التي تطمح إلي التخريب والاستعمار وعليه أن يسأل نفسه سؤالًا .. لماذا تركت هذه الدول قضايا شعبها وتفرغت لقضايا مصر وشعبها ؟ مؤكدًا: "علي ال مصر يين أن ينتبهوا في معركة الوعي أن هناك محاولة شيطانية من قنوات الدول والجماعات الإرهابية لإفساد فرحة ال مصر يين بأي مشروع قومي تنجزه الدولة". وناشد "علم الدين" الإعلام ال مصر ي بتغطية كل ما يحدث علي أرض مصر من إنجازات لم ير مثلها الشعب منذ سنوات وأن يرد علي حملات التضليل الإعلامي ويوضح الحقائق وينبه ال مصر يين بتلك القنوات الخاصة المستأجرة لمحاربة مصر والتعريف بمالكي تلك القنوات ومموليها، فضلًا عن التذكير الدائم بما فعلته الجماعة الإرهابية في هذا البلد منذ 2011 قائلًا: "الإعلام ال مصر ي يقوم بدور وطني في المرحلة الحالية.. ننتظر المزيد حتي لا يقع المواطن ال مصر ي فريسة الوعي الزائف".