من الخطوات الاستباقية التى راعتها الحكومة هذا العام، الخطوة المتعلقة ب السيول ، إذ تتابع الأجهزة المعنية جاهزية إجراءات مواجهة السيول و ارتفاع مناسيب المياه فى أعالى النيل ، نتيجة غزارة هطول الأمطار، ويتطلب الأمر الاستعداد لتصريف كميات إضافية من المياه لغسل مجرى النهر، والتخلص من الملوثات في فرعي رشيد ودمياط ، وأن تكون لدينا " خطة طوارئ " لتأمين كل المنشآت الخدمية، مع وجود خطة تالية للتحرك في حالة زيادة منسوب المياه بصورة أكبر، من خلال الجاهزية للإخلاء الفوري لأى مُنشآت على هذه الأراضي، أو البيوت إذا زادت مناسيب المياه. أيضا من الضرورى إعداد خرائط بالمناطق الأكثر عرضة للتضرر بسبب ارتفاع مناسيب المياه في المحافظات، وإرسالها للمحافظين، وإعلانها حتى يتمكن الجميع من اتخاذ الإجراءات المطلوبة. والحقيقة أن مناطق طرح النهر عليها تعديات مازالت قائمة، ويجب تنبيه المواطنين إلى توخي الحذر في هذا الوقت من العام، مع تنفيذ سيناريوهات أزمة في كل محافظة للتأكد من جاهزيتها للتعامل مع السيول والطوارئ. أما عن إدارة المخزون المائي أمام السد العالي ، فمن الضرورى العمل في ضوء أهداف استراتيجية تضمن الحفاظ على منسوب آمن للمياه بالبحيرة أمامه، من أجل الوفاء بالاحتياجات المائية، والتأكد من أن المخزون آمن. ولعل إعادة تشكيل المجلس الاستشاري الأعلى للسد العالي وخزان أسوان، وإعادة تشكيل اللجنة الدائمة لتنظيم ايراد النهر وتفعيل دورها، تسمان فى رصد المتغيرات والتعامل السريع مع مختلف الظروف والأحوال، إلى جانب تفعيل دور مركز التنبؤ بالأمطار بوزارة الرى، ومتابعة المراكز العالمية، مع تفعيل وحدة الإنذار المبكر لمواجهة السيول والأمطار. ونرصد فى هذه القضية تطوير مفيض توشكى عام 2019 عبر تقسيمه، إلى فتحات للتحكم في المياه المُنصرفة للمفيض، ورفع درجة الاستعداد وجاهزية المُعدات في السد العالي، وعلى شبكة الترع والمصارف، وجاهزية قناطر "أدفينا" و"فارسكور"، ومن الضروري الأخذ فى الإعتبار السيول المتوقعة هذا العام.