أعلنت أسرة الكاتب الراحل يحيى الطاهر عبدالله عن إطلاق جائزة تحمل اسمه لكُتَّاب القصة القصيرة في مصر ، وذلك بعد النجاح الذي لاقته "جائزة خيري شلبي للرواية" التي أُعلنت الأسبوع الماضي. وأوضحت أسماء يحيى الطاهر عبدالله ابنة الأديب الراحل ل «بوابة الأهرام»، أن الأسرة تتبنى مشروعا متكاملا لإعادة إحياء اسم يحيى الطاهر عبدالله تضمن وجود اسمه على الساحة الأدبية، ومن ضمن هذا المشروع إطلاق الجائزة باسمه، والجزء الآخر من المشروع نشر وجمع أعماله التي لم تنشر من قبل مجمعة في كتاب خاص. وذكرت أيضًا أنها تستعد لجمع سيرة تضم قصصا إنسانية عن والدها لمن عاصروه وزاملوه في حياته، وهو مشروع كان مؤجلًا وقديمًا تبدأ الإعداد له خلال الأيام القادمة، وقالت "مهم جدا كتابة عمل يوثق حياة والدي، إذ كان الأديب الراحل قصة في حد ذاته لا تقل قيمة عن القصص الأدبية التي كتبها". وحول شروط الجائزة، أوضحت "يجب ألا يتجاوز عمر المتقدم 40 عامًا، وألا يكون قد سبق له نشر مجموعة قصصية من قبل. أما قيمة الجائزة، فليس هناك مقابل مادي، لكن سوف تتولى الجائزة طباعة العمل الفائز بالمشاركة مع إحدى دور النشر الشهيرة، فضلًا عن ميدالية تحمل صورة صاحب رواية (الطوق والإسورة)". ويبدأ التقدم للجائزة في أول أكتوبر من كل عام على مدى شهرين، على أن يعلن اسم الفائز في 30 من أبريل بالتزامن مع ذكرى ميلاد الكاتب الراحل، وذكرى وفاته. وتتشكل لجنة التحكيم من ثلاثة نقاد في الأدب سيتم الإعلان عن أسمائهم ودار النشر وذلك ليلة الإعلان عن العمل الفائز لضمان شفافية التحكيم. ولد يحيى الطاهر عبدالله في قرية الكرنك بالأقصر جنوب مصر عام 1938، وكان صديقاً لأمل دنقل وعبدالرحمن الأبنودي، وقرر الأصدقاء الثلاثة في بداية ستينيات القرن الماضي ترك قراهم البعيدة في جنوب مصر ، والسفر إلى العاصمة. وأصدر الراحل عددًا من المجموعات القصصية والروايات، منها "ثلاث شجرات كبيرة تثمر برتقالاً"، و"الدف والصندوق" 1974، و"أنا وهي وزهور العالم" 1977، و"الحقائق القديمة صالحة لإثارة الدهشة" 1977، و"حكايات للأمير حتى ينام" 1978، و"تصاوير من الماء والشمس" 1981 ، ورواية "الطوق والأسورة" التي تحولت في عام 1986 إلى فيلم سينمائي شهير أخرجه خيري بشارة.