يعتبر الشاب عبد القادر هارون (32 سنة) أشهر مقلد للإعلامي توفيق عكاشة رئيس قناة الفراعين في محافظة قنا، والشاب الذي يتداول الشباب خطاباته علي أجهزة المحمول علي خاصية البلوتوث قام أمس بعمل تقليد لأحاديث عكاشة بعد اعترافه بأن الرئيس المنتخب محمد مرسي هو الحاكم الشرعي للبلاد. وقد قام الشاب بابتكار حديث لعكاشة علي قناته الفراعين المغلقة، وهو يقول بنبراته "أنا من الأول كنت مؤيدا للدكتور محمد مرسي وكله عندي بالورق وبالمستندات.. وعاوزين نقول إيه اللي شفناه من الدكتور مرسي وشريحته". يقول عبدالقادر ل"بوابة الأهرام": "أقوم بتقليد عكاشة لإيماني أنه في الأساس ممثل وليس مذيعاً وأنه لو اتجه للتمثيل لكان نجم الشباك الأول فقد استطاع أن يمثل على الشعب، والممثل الجيد هو من يستطيع أن يصنع فريقين فريق يصدقه وفريق يكرهه، لافتا أن أسلوب العكنشة الذي يختاره بعض أنصاره في مصر كأسلوب سيتحول لمدح ونفاق الرئيس مرسي مثلما كانوا يمدحون مبارك. وأضاف هارون أن كل فيديوهات عكاشة في مدح مبارك كانت تصفه أنه راهب وأنه أب للجميع، وهو الأسلوب الذي سيتخذه في مدح أي رئيس قادم لمصر، لافتا أن الحقيقة تؤكد أن عكاشة كان أول من هاجم مبارك وأسرته سوزان وجمال وعلاء بعد الثورة مباشرة، وكان أول المادحين للمجلس العسكري مضيفاً أن قراءتى المتعددة لأحاديث عكاشة تدل علي أنه سيتجه لخطه الطبيعي في المدح والنفاق. وأكد عبدالقادر أنه حين يقوم بتقليد توفيق عكاشه لايقوم بسبه وشتمه بقدر مايقوم بتقليد حركاته فقط وأحاديثه برغم احتوائها علي قدر كبير من الشتائم غير المقبولة، لافتا أنه غضب بشده بسبب إغلاق قناة الفراعين رغم كرهه لشتائم مرسي وعدم اقتناعه به لسبب واحد لأن الغلق منعته من الضحك مشيرا إلي إن أي خيال نضعه في عقولنا عن أساليب عكاشة قد يتحقق في أي لحظة مضيفاً أن تقليده لتوفيق عكاشة كان سببا رئيسياً في فضح بعض خطابات عكاشة للجمهور في الصعيد، لأن الجمهور صار يعرف من الذي هو علي صواب ومن هو الذي هو علي خطأ. وأضاف عبدالقادر الذي كان من أوائل مؤيدي عبدالمنعم أبوالفتوح والرئيس مرسي أن تقليد عكاشة فيه جزء من الإبداع، لافتا أن حركات فمه بالإضافة إلي أحاديثه الكثيرة عن نفسه وعائلته وادعاءاته المستمرة أنه ابن طبقة أرستقراطية تمتد جذورها لتركيا تجعل تقليده يقدم الدعابة، لافتا أنه للأسف أن ظاهرة توفيق عكاشة، حتى لوانتهت ستأتي ظاهرة أخري تضاهيها لأن ظاهرة النفاق للحاكم تبدوا مسيطرة في مجتمعنا.