أكدت الصين ، أن التدريبات العسكرية، التي أجراها الجيش الصين ي قرب جزر شيشا الواقعة في بحر الصينالجنوبي هي بمثابة أنشطة روتينية يجريها الجيش الصين ي في المياه الساحلية للبلاد، وليست موجهة ضد أي دولة ولا علاقة لها بالنزاعات حول بحر الصينالجنوبي، وأن الاتهامات الأمريكية ذات الصلة لا أساس لها من الصحة وغير معقولة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصين ية "تشاو لي جيان"، في تصريح اليوم الجمعة - تعليقا على إعلان وزارة الدفاع الأمريكية - إن الصين أجرت تجربة إطلاق صاروخ باليستي باتجاه بحر الصينالجنوبي يوم الأربعاء، ما يعد تهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة - إن "الولاياتالمتحدة يجب عليها التخلي عن إثارة التوتر وبث الفتنة بين الصين والدول الأخرى في منطقة بحر الصينالجنوبي". وأضاف أن "الجانب الأمريكي أرسل عددًا كبيرًا من السفن والطائرات الحربية بما فيها طائرات الاستطلاع المتقدمة إلى بحر الصينالجنوبي بصورة مكثفة خلال الفترة الأخيرة بهدف التباهي بقوته والانخراط في الاستفزازات العسكرية، ما أضر بسيادة الصين ومصالحها الأمنية"، معتبرا أن "المجتمع الدولي شهد أن الطرف الأمريكي هو مدمر للسلام والاستقرار في بحر الصينالجنوبي ومثير للتوتر بين دول المنطقة". وحول تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري أن نجاح منافسه الديمقراطي جو بايدن يعني امتلاك الصين للولايات المتحدة، وأنه إذا أعيد انتخابه رئيسًا فسوف يسمح للشركات الأمريكية بمغادرة الصين ، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصين ية إن الانتخابات الأمريكية شأن داخلي للولايات المتحدة، و الصين لا تعلق عليها. وأكد جيان أن الصين تلتزم بتطوير العلاقات الصين ية الأمريكية التي لا تتعارض مع الصراع والاحترام المتبادل والتعاون المربح للجانبين، وفي الوقت نفسه، تحمي الصين بقوة سيادتها الوطنية وأمنها ومصالح تنميتها. وحث الولاياتالمتحدة على النظر إلى العلاقات الصين ية الأمريكية بطريقة موضوعية وعقلانية، وإدارة الخلافات، وتعزيز التعاون، ودفع العلاقات الصين ية الأمريكية إلى المسار الصحيح. وعن الاجتماع الوزاري حول "اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية" الذي عقد عبر الفيديو قبل يومين، قال: إن الصين مستعدة لمواصلة دعم مكانة مركزية لدول رابطة جنوب شرقي آسيا (آسيان) والعمل مع جميع الأطراف لإنجاز التوقيع على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة في موعده المحدد المقرر في غضون هذا العام لأداء الدور البناء في تعزيز التنمية والاستقرار في الاقتصاد الاقليمي والدولي. وأوضح أن البيان الصادر عن الاجتماع أكد أن الاتفاقية تؤدي دورا مهما في انتعاش الاقتصاد الإقليمي والعالمي بعد انحسار الوباء، مشيرا إلى أن التوقيع على الاتفاقية سيعزز الثقة التجارية وعملية التكامل للإقتصاد الإقليمي والاستثمارات التجارية الإقليمية في منطقة آسيا والمحيط الهاديء، ويحافظ على استقرار سلاسل الصناعة والتوريد الإقليمية والعالمية، ويظهر دعم المنطقة للنظام التجاري متعدد الأطراف القائم على الانفتاح والشمول والتمسك بالقواعد.