ستوفد الولايات المتّحدة مسؤولاً "رفيع المستوى" إلى تايوان في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عقود، حسب ما أعلن مكتب التجارة الأميركي في تايبيه الأربعاء، مؤكّداً أنّ وزير الصحّة الأميركي أليكس عازار سيترأس وفداً إلى هناك في وقت قريب. وقال المعهد الأميركي في تايوان "إنّ هذا يُمثّل الزيارة الأولى لعضو بالحكومة منذ ستّ سنوات" وأرفع زيارة لمسؤول حكومي منذ العام 1979. وأكّدت وزارة الخارجيّة ال تايوان يّة هذه الزيارة، قائلةً إنّ عازار سيلتقي وزيرَي الخارجيّة والصحّة في الجزيرة. وأضافت الوزارة أنّ "الوزير عازار صديق قويّ ل تايوان منذ فترة طويلة"، واصفةً زيارته المقبلة بأنّها دليل "على الأساس المتين للثقة المتبادلة" بين واشنطن وتايبيه. وتعتبر بكينتايوان جزءا من أراضيها وتعهّدت مرارا بانتزاعها بالقوة إذا لزم الأمر. وبينما تعترف واشنطن دبلوماسيا ببكين إلا أنها حليف رئيسي ل تايوان بل إنها ملزمة من قبل الكونغرس ببيعها أسلحة لتضمن قدرتها على الدفاع عن نفسها. وتحسّنت العلاقات بين تايبيه و واشنطن بشكل إضافي في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بينما تدهورت علاقات بلاده مع الصين. لكن منذ تسعينات القرن الماضي، ظهرت هوية تايوان ية فريدة ولم يعد كثيرون يسعون لأي شكل من أشكال التوحيد مع الصين. وأثار الأمر قلق بكين التي تشدد على أن أي إعلان استقلال رسمي من قبل تايوان سيشكّل تجاوزا للخط الأحمر.