تعهد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ، اليوم الإثنين، بالطعن على مشروع قانون وافق عليه المجلس التشريعي في نيفادا الأحد، من شأنه أن يوسع التصويت بالبريد في الولاية لانتخابات الرئاسة المقبلة المقرر إقامتها في نوفمبر المقبل. وقد اتهم ترامب الحاكم ستيف سيسولاك، المحسوب على الحزب الديمقراطي، الذي من المتوقع أن يوقع على مشروع القانون، باستخدام فيروس كورونا الجديد "لسرقة" الانتخابات وجعل من المستحيل على الجمهوريين الفوز في نيفادا. وتعتبر نيفادا واحدة من الولايات القليلة التي فازت بها المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في انتخابات 2016، والتي تعتقد حملة ترامب أنها يمكن أن تكون من الولايات الملتهبة في انتخابات 2020، فيما يستهدف ترامب أيضًا ولايتي مينيسوتا ونيو هامبشير معاقل قوة الديمقراطيين التي يعول عليها منافسه جو بايدن . مرشح الحزب الجمهوري ترامب أبدى غضبه من حاكم الولاية في تغريدة نشرها صباح اليوم، الإثنين، بالتوقيت المحلي، على موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، قائلا: "في انقلاب غير قانوني في وقت متأخر من الليل، جعل حاكم نيفادا من المستحيل على الجمهوريين الفوز بأصوات الناخبين بالولاية، وأضاف ترامب قائلا: "لم يكن مكتب البريد قادرًا على التعامل مع حركة الخطابات الواردة في ظل انتشار وباء كورونا الذي استخدم لسرقة الدولة.. نراكم في المحكمة!". وجاءت تغريدة الرئيس كي تعتبر جزءا من هجوم متزايد على التصويت الموسع عبر البريد، حيث هدد ترامب من يمول ويدعم فكرة توسيع نطاق التصويت عبر البريد خلال جائحة كورونا، مؤكدًا أن بطاقات الاقتراع بالبريد مليئة بالاحتيال، ويقول الخبراء، إنه لا يوجد دليل على وجود تزوير انتخابي هادف مرتبط بالتصويت عبر البريد. وقد طرح ترامب الأسبوع الماضي، فكرة تأجيل الانتخابات - وهو أمر ليس لديه السلطة للقيام به - حيث استمر في زرع عدم الثقة في التصويت عبر البريد، وقد أدى الاقتراح إلى صدى واسع النطاق من الجمهوريين. كان المجلس التشريعي في ولاية نيفادا، قد مرر بعد ظهر أمس، الأحد، مشروع قانون يضمن إمكانية كل ناخب مسجل بالاقتراع من خلال البريد من أجل التصويت في الانتخابات العامة في نوفمبر والانتخابات المستقبلية التي يتم إجراؤها بموجب إعلانات الكوارث أو الطوارئ التي تنطبق على الدولة بأكملها، وقبل التصويت غرد ترامب بأن الإجراء يجب أن يقابل "التقاضي الفوري"، مضيفًا أن حاكم الولاية لم يوقع على التشريع بعد، ولكن من المتوقع أن يفعل ذلك". كانت نيفادا من بين عدة ولايات أمريكية، قد تحركت لتوسيع التصويت عبر البريد حتى يتمكن الأمريكيون من التصويت أثناء الوباء دون الحاجة إلى الذهاب إلى صناديق الاقتراع، حيث قد يكونون عرضة لخطر الإصابة بالفيروس التاجي أو نشره، والذي أصاب أكثر من 4.6 مليون مواطن أمريكي وقتل أكثر من 154 آخرين في الولاياتالمتحدة. وقد ترافقت مع تحركات ترامب، إجراءات قانونية أخرى اتخذها الجمهوريون لوقف بعض الجهود لتوسيع التصويت عبر البريد، حيث رفعت اللجنة الوطنية الجمهورية في مايو دعوى قضائية ضد كاليفورنيا لمنع حاكم الولاية غافن نيوسوم من إرسال بطاقات الاقتراع بالبريد إلى جميع الناخبين في الولاية، بحجة أن الأمر سينتهك حق المواطنين المؤهلين في التصويت ودعوى تزوير الانتخابات.