أكد الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة للآثار أن الوزارة بدأت فى التنسيق والاتصالات مع منظمة اليونسكو لاستصدار تشريع دولى يتم بموجبه تجريم تقليد الآثار المصرية فى أى مكان فى العالم، وذلك فى إطار الحفاظ على الملكية الفكرية ضد عمليات استنساخ الآثار المصرية فى كثير من دول العالم. وقال إن الوزارة بدأت فى اتباع أسلوب جديد مع معارض الآثار المصرية فى الخارج بالاحتفاظ لنفسها بعمل المستنسخات والصور والأفلام عن طريق الوزارة فقط وبالتنسيق مع منظمى هذه المعارض، مما يحقق عوائد مالية أكثر للوزارة، بالإضافة إلى عوائد المعارض نفسها. جاء ذلك خلال زيارة الوزير لمحافظة بورسعيد اليوم السبت، وتفقده للمناطق الأثرية والتاريخية بالمحافظة برفقة اللواء أحمد عبد الله محافظ بورسعيد. وأضاف أن الوزارة تعد الآن مشروع قانون جديد بزيادة العقوبات وتجريم عمليات التنقيب غير القانونية عن الآثار وعمليات تهريبها، وأعلن أن الدولة نجحت فى استعادة قطعتين أثريتين مهمتين تم تهريبهما خارج مصر بعد الثورة وستعودان للقاهرة اليوم أو غداً وهما من ضمن 29 قطعة أثرية تمت سرقتها من المتحف المصرى فى أحداث ما بعد الثورة وتشير المعلومات المؤكدة إلى وجود معظم هذه القطع داخل مصر وهى تتساقط تباعا نتيجة تشديد الرقابة على المنافذ الجوية والبحرية وكان آخرها ضبط قطع منذ أربعة أيام كانت سيتم تهريبها من مطار القاهر الى تركيا عبر دوبى. وأشار الوزير إلى أن محافظة بورسعيد تضم الكثير من الآثار التى تمثل مختلف العثور وستبدأ الوزارة فى الأسبوع القادم فى إعادة بناء متحف بورسعيد القومى المتوقف العمل به منذ 10 سنوات بالتنسيق مع المحافظة ويتكلف المشروع 101 مليون جنيه وسيتم من خلاله تطوير الشارع المطل على قناة السويس والذى يعد المدخل الرئيسى للمتحف والميناء وسيتم الأسبوع القادم ضم فنار بورسعيد القديم لهيئة الآثار لإدخاله ضمن مشروع التطوير وعمل بانوراما بالصوت والضوء تحكى تاريخ حفر قناة السويس والأحداث المختلفه التى مرت بها، وكذلك إعادة تمثال ديليسبس الى قاعدته فى مدخل القناة أمام بورسعيد أو وضعه داخل المتحف القومى، كما سيتم وضع الإشراف الإدارى لمحافظة بورسعيد على الآثار الفرعونية بمنطقة تل الفرما بسيناء. وأوضح أن الوزارة تستعد لتفعيل سلسلة أحداث سياحية وأثرية لأول مرة فى مصر مع الموسم الشتوى الذى سيبدأ فى أكتوبر القادم كما تستعد الوزارة لعمل حواجز مرئية أمام الآثار بمنطقة الهرم لمنع اقتراب الخيول والدواب من هذه الآثار كما يحدث الآن وتؤثر على سلامتها. من جانبه أعلن اللواء أحمد عبد الله محافظ بورسعيد أن لجنة حماية التراث بالمحافظة ستبدأ عملها لحصر جميع المبانى الأثرية والتاريخية بالمحافظة من المساكن والمنشآت الأخرى للحفاظ عليها ومنع هدمهاوعرضها بوسائل الإضاءة الحديثة لإبرازها أمام السائحين وزوار المدينة.