قالت السلطات في أذربيجان و أرمينيا اليوم الإثنين، إن عددا من الجنود من أذربيجان سقطوا بين قتيل وجريح وأصيب جنود وشرطيان من أرمينيا في اشتباكات وقعت على الحدود بين البلدين، في حين يتهم كل طرف منهما الآخر بالتعدي على أراضيه. وتشهد الجمهوريتان، اللتان كانتا جزءا من الاتحاد السوفيتي السابق، نزاعا منذ أمد حول إقليم ناجورنو-قرة باغ الذي انشق عن أذربيجان وتقطنه أغلبية أرمينية، رغم أن المواجهات الأخيرة وقعت على بعد 300 كيلومتر من ذلك الجيب الجبلي. وقالت وزارة الدفاع ال أذربيجان ية، إن أربعة من جنودها قتلوا وأصيب خمسة آخرون، في حين تحدثت وزارة الدفاع في أرمينيا عن إصابة ثلاثة من جنودها وشرطيين خلال ال اشتباكات . وبدأ تبادل إطلاق النيران أمس الأحد، واستمر حتى اليوم الإثنين. وتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق نيران المدفعية. واتهم رئيس أذربيجان إلهام علييف القيادة الأرمينية "بالاستفزاز". وقال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، إن القيادة في أذربيجان ستكون مسئولة عن "التبعات غير المتوقعة لزعزعة استقرار المنطقة". وحثت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي حاولت من قبل المساعدة في التوصل لحل للصراع بين البلدين، الطرفين على الحوار لمنع المزيد من التصعيد. ويقع إقليم ناجورنو-قرة باغ، وهو جيب جبلي داخل أذربيجان ، تحت إدارة سكان منحدرين من أصل أرميني أعلنوا استقلاله خلال صراع بدأ مع انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991. وبالرغم من اتفاق لوقف إطلاق النار جرى إبرامه عام 1994، لا تزال أذربيجان و أرمينيا تتبادلان الاتهامات بشن هجمات حول الإقليم الانفصالي وعلى الحدود بينهما.