قال المهندس أشرف رشاد الشريف، الأمين العام، والنائب الأول لرئيس حزب مستقبل وطن ، إن كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال تفقده عناصر القوات المسلحة بالمنطقة الغربية، خطاب سياسي حكيم وحازم، أبرز دور مصر في حفظ السلم والأمن الدوليين، ونبذ العنف والتطرف والنيل من سيادة الدول على أراضيها. وأضاف رشاد، في تصريحات له، أن الرئيس السيسي عكس أيضًا خلال خطابه مكانة وقوة الدولة المصرية ودبلوماسيتها السياسية، وحجم تمسكها بالمسارات السلمية في حل الأزمات الإقليمية، ورفض التدخل في شئون الدول، وأن هذا التمسك ليس ضعفًا وترددًا بل هو التزام بالقوانين الدولية، ودستور مصر العام الذي يعلي قيم ورسالة السلام. وأشار رشاد، إلى أن الخطاب بليغ وواضح وحاد، ويؤكد أن السلام الذي تحمله مصر وراؤه قوة تحميه؛ قادرة على مجابهة كل من تسول له نفسه المساس من الأمن القومي المصري، وقادرة على الحفاظ على مقدرات الشعب المصري والعربي ضد الغزاة وأهل الحرب والتطرف. وأوضح رشاد، أن خطاب الرئيس يحمل الكثير من الرسائل والدلالات؛ أهمها أن مصر لن تفرط في حقوقها ولن تقبل بأي مخاطر تهدد حياة مواطنيها، وأنها تمتلك من القوة والعتاد ما يؤهلها لحماية هذه الحقوق؛ ولكنها لن تستخدمها إلا إذا عجزت كل الطرق والأدوات السلمية، وسلك كل دروب التفاوض الذي يصل في النهاية لحماية حقوق الدول المشروعة في التنمية والاستقرار. وتابع: "كما تحمل رسائل الرئيس التأكيد على أن القضية الليبية قضية أمن قومي للدولة المصرية، وستظل مصر في انحياز كامل للشرعية ورفض التدخلات السافرة، حتى التوصل لحل سياسي حاسم.. كما أنه بمثابة مد يد سلام جديدة تسعى لحل القضايا المشتركة على مبدأ يحفظ الحقوق المشتركة". وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد خلال كلمته على هامش زيارته للمنطقة الغربية العسكرية، اليوم السبت، بحضور قادة الجيش المصري وشيوخ القبائل الليبية، أن مصر ليس لها أي أطماع في ليبيا، قائلًا:"لن نكون غزاة". وأضاف الرئيس السيسي ، قائلا:"لا نريد سوى ليبيا المستقرة.. ليبيا الأمان.. وليبيا التنمية، ولا نرغب فى شيء سوى أمن واستقرار ليبيا". وأوضح الرئيس السيسي قائلا: إن الشعب الليبي له مكانة فى نفوس الشعب المصرى وفى نفوس الدولة المصرية داعيا الله :"ربنا يحمى شعب ليبيا وشعوب المنطقة بالكامل." وبشأن قضية سد النهضة، قال الرئيس السيسي إن مصر كانت دومًا حريصة على التعامل مع أزمة سد النهضة من خلال التفاوض، موضحا أننا تحركنا أمام مجلس الأمن حتى نستمر فى الحل الدبلوماسي حتى النهاية.