قررت المحكمة تأجيل قضية السب والقذف المتهم فيها الدكتورة مؤمنة كامل وعمرو خفاجى رئيس تحرير جريدة الشروق وهشام الميانى الصحفى بالجريدة، وإهانة القاضى وليد الشافعى لجلسة 17 يناير، إجابة لطلبات دفاع الصحفيين للاطلاع على المستندات والاستعداد للمرافعة. صدر القرار برئاسة المستشار محمد فهمي درويش، وعضوية المستشارين إبراهيم عبدالخالق وأحمد دهشان. أدى محمود الحفناوى رئيس نيابة شمال الجيزة مرافعته فى قضية السب والقذف المتهم فيها الدكتورة مؤمنة كامل، وعمرو خفاجى رئيس تحرير جريدة الشروق وهشام الميانى الصحفى بالجريدة، بإهانة القاضى وليد الشافعى. قالت النيابة: إن القضية تمثل خروجًا على أحكام القانون وشرع الله لما تنطوى عليه من سب وقذف وإهانة فى حق الأبرياء، وأضاف أن الصحافة إما أن يكون لها دور بناء أو دور هدام. وأشار بأن المتهمة الثالثة تعمل طبيبة عُرف عنها الدقة فى عملها، إلا أنها خرجت فى هذه الواقعة عن الحدود التى رسمها لها القانون فى التعبير فى وصف المجنى عليه بأبشع الصفات، وأضاف أن الجريمة وقعت بعد قيام الصحافة بنشر الحوار الذى تضمن عبارات السب والإهانة للقاضى. واستعرض الواقعة قائلا، إنه فى يوم 3 ديسمير أجرى الصحفى هشام حوارًا مع الدكتورة مؤمنة كامل وتحدثت عن الانتخابات التى خاضتها، ثم امتد الحديث ووصفت القاضى بأنه "مختل وكاذب وأهوج"، كما ادعت أنه ليس عضوا بالدائرة التى كانت إحدى المرشحات فيها، وقام الصحفى بعرض التسجيل الذى تضمن حوارها معه على عمرو خفاجى رئيس التحرير، الذى أعطى تعليمات بنشر الحوار بتاريخ 4 ديسمبر. وأضافت النيابة أن مواد الاتهام الخاصة بالسب والقذف وإهانة موظف عام وعضو لجنة عامة بالانتخابات تتوافر بحق المتهمين. وعقب انتهاء النيابة من مرافعتها طالب دفاع الصحفين بالاطلاع على ما حوته القضية من مستندات، وهنا اعترضت النيابة على طلب الدفاع أجلا بالاطلاع على بعض المستندات الجديدة التى تضمنتها القضية، مشيرة إلى أن الطلبات السابقة للدفاع تم تحقيقها ولا يجوز إبداء طلبات أخرى بعدم مرافعة النيابة. حضر سيد أبو زيد، محامى نقابة الصحفيين، وطلب البراءة للصحفيين المدعى عليهما واستند فى ذلك إلى توافر الحق فى نشر الأخبار والمعلومات وحق القراء فى المعرفة خصوصًا فى القضايا العامة، وذلك وفقا لما تنص عليه سلطة الصحافة والدستور. وأكد الصحفى هشام الميانى أنه تقابل مع القاضى وليد الشافعى، وأكد له أنه لو لم يكن حسن النية لما قابله، وقام دفاعه باستخراج بيان من شركتى المحمول فودافون وموبينيل والتابع لهم تليفونا الصحفى والدكتورة مؤمنة كامل وذلك لبيان الرسائل الواردة، بينهما بشأن إجراء الحوار الصحفى. وعلى جانب آخر تمسك دفاع مؤمنة كامل بتمتعها بالحصانة، وطالب بتصريح استخراج صورة رسمية من برنامج مصر النهاردة والذى تحدث فيه بعض من الصحفيين وأحد أساتذة القانون نحو طبيعة العمل الصحفى، مشيرا بأنه يهدف من ذلك إلى تحريك الادعاء المدنى ضد الصحفيين. ثم شهدت الجلسة إبداء أحد دفاع الصحفيين دفعه بعدم جواز حضور محامى مؤمنة كامل بالنيابة عنها، مشيرة إلى أنها فى مصر، هذه القضايا يجب أن تحضر بشخصها وموضح أن سبب دفعه أنه يخشى أن يكون القصد من عدم حضورها الجلسة، هو أن يصدر حكم فيعتبر بالنسبة لها غيابيًا، ويتم ضبطهما على الفور وهنا عقب دفاع مؤمنة كامل مستندة إلى بعض المواد القانونية التى تجيز حضوره بالنيابة عنها، مشير بأنها تلقى العلاج بالمستشفى لإصابتها بنزيف فى الإثنى عشر. شهدت الجلسة حضور عدد كبير من المحامين مع الصحفيين على رأسهم الدكتور محمد سليم العوا، كما حضر بعض الصحفيين والشخصيات العامة مثل المخرج خالد يوسف، الذى حضر فى الجزء الأخير من الجلسة.