توالت ردود الأفعال الدولية والإقليمية المرحبة بإعلان القاهرة الداعي لوقف إطلاق النار في ليبيا، والعودة إلى المسار السياسي. ورحبت المملكة العربية السعودية، بالجهود المصرية الهادفة إلى حل الأزمة الليبية ، وأكدت تأييدها دعوة الرئيس السيسي لوقف إطلاق النار في ليبيا اعتباراً من يوم الإثنين 8 يونيو. وأكدت الرياض، أنه "انطلاقاً من سياسة المملكة الثابتة في دعم جهود تخفيض حدة الصراعات في المنطقة والمحافظة على وحدة أراضي الدول العربية وحمايتها من التدخلات الخارجية وتغليب لغة الحوار بين الأشقاء على لغة السلاح وحل الأزمات سياسياً وعدم جدوى محاولات حلها عسكرياً، فإنها تحث جميع الأطراف الليبية وفي مقدمتها حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي على تغليب المصلحة الوطنية الليبية والوقف الفوري لإطلاق النار والبدء في مفاوضات سياسية عاجلة وشاملة برعاية الأممالمتحدة وبما يكفل عودة الأمن والاستقرار إلى ليبيا والمحافظة على وحدة وسلامة أراضيها وحمايتها من التدخلات الخارجية". من جانبها، أعلنت مملكة البحرين دعمهما للمبادرة المصرية، وقال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، مستشار الملك للشئون الدبلوماسية، في تغريدة على "تويتر"، إن إعلان القاهرة خطوة مهمة تجمع جميع الأطراف في ليبيا للعمل على بدء حوار جاد تتظافر فيه الجهود الوطنية للتوصل إلى اتفاق تاريخي. وأشار إلى أهمية "التوصل إلى اتفاق يضمن وقف التدخل الخارجي وإخراج المرتزقة والإرهابيين". وثمن مبادرة الرئيس السيسي لعمله على إحلال السلام والاستقرار في ليبيا. وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن بلاده تثمن جهود مصر المبذولة والتي أثمرت عن "إعلان القاهرة" برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي. ووصف الصفدي الإعلان بالإنجاز المهم والمبادرة المنسجمة مع كافة المبادرات الدولية. وشدد على أهمية دعمها للتوصل إلى حل سياسي للأزمة والحفاظ على ليبيا وضمان وحدتها واستقرارها عبر الحوار. كما أعلنت أيضا دولة الإمارات عن تأييدها للجهود المصرية الداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا الشقيقة، والعودة إلى المسار السياسي، وثمنت في هذا الإطار المساعي المخلصة التي تقودها الدبلوماسية المصرية بحس عربي مسئول وجهود مثابرة ومقدرة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، وقوف دولة الامارات مع كافة الجهود التي تسعى إلى الوقف الفوري للاقتتال في ليبيا، والعودة إلى المسار السياسي الذي تقوده الأممالمتحدة بما يضمن سيادة ليبيا بعيدا عن التدخلات الخارجية كافة. وأعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن تثمينه لإعلان القاهرة الرامي إلى حقن الدماء بين الأشقاء الليبيين وتثبيت وقف شامل لإطلاق النار، داعياً الي استكمال مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة التي ترعاها البعثة الأممية في ليبيا، واستئناف الحوار السياسي بين مختلف الأطياف والمكونات الليبية. وجدد في بيان اليوم موقف الجامعة العربية المرتكز على ضرورة الوصول الي تسوية وطنية خالصة للأزمة الليبية، بعيدا عن كافة التدخلات العسكرية الخارجية في الصراع، وبالشكل الذي يحافظ علي وحدة أراضي الدولة الليبية وسيادتها الإقليمية. وعلى الصعيد الدولي، أعربت الخارجية الأمريكية، السبت، عن ترحيبها بالجهود المصرية لدعم وقف إطلاق النار في ليبيا. وشددت الخارجية الأمريكية على ضرورة عودة الأطراف الليبية إلى مفاوضات الأممالمتحدة، بحسب ما نقل موقع قناة العربية. وأعلن الرئيس السيسي ، اليوم، مبادرة سياسية تمهد لعودة الحياة الطبيعية إلى ليبيا، محذراً من التمسك بالخيار العسكري لحل الأزمة في ليبيا. وأشار الرئيس السيسي ، إلى أن الحل السياسي هو الوحيد لحل أزمة ليبيا، وأن أمن مصر من أمن واستقرار ليبيا. وأعلن الرئيس السيسي ، مبادرة ليبية ليبية لحل الأزمة باسم "إعلان القاهرة"، تشتمل على احترام كافة المبادرات والقرارات الدولية بشأن وحدة ليبيا. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للرئيس السيسي جمعه مع قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر ، ورئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، بالقاهرة.