أثار الشيخ هاشم إسلام، عضو لجنة الفتوي بالأزهر الشريف، جدلًا كثيرًا بفتواه الأخيرة، التي قرر فيها إهدار دم متظاهرى مليونية 24 أغسطس القادم، لكن رصيد الشيخ الأزهري لايقف فقط عند هذه الفتوى وحسب، فبالرجوع إلي تاريخ فتاويه نجد أن لديه رصيدًا لا بأس به من الفتاوى "السياسي دينية". وهي التي بدت في معظمها مناصرة لجماعة الإخوان المسلمين وتوجهاتها السياسية، كذلك فقد عرف عنه اتهام الإعلام بتحريف أقواله. بدأ المواطن يتعرف إلى الشيخ بفتوى تؤكد عدم جواز التصويت للواء الراحل عمر سليمان، وأن ترشيح الفريق أحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية باطل شرعًا وانتخابه خيانة لله ورسوله وترشح الفلول للرئاسة بعد 25 يناير بصفة عامة باطل شرعًا، مؤكدًا أن قانون العزل "حلال" شرعًا. ثم ظهر من جديد ليؤكد من خلال فتواه خلال جمعة استرداد الشرعية وتسليم السلطة، التي كانت قبل إعلان اللجنة العليا لنتيجة الانتخابات الرئاسية، بأن الإعلان الدستوري المكمل حرام شرعًا وقانون العزل حلال شرعًا، مؤكدًا أن في الاسلام سلطة الشعب فوق الجميع. وبعد أفتي الشيخ ببطلان معاهدة السلام مع إسرائيل شرعا، حيث قال علي شبكة محيط في 9 أغسطس الماضي إن معاهدة السلام باطلة شرعا لمخالفة للشريعة الإسلامية والمادة الثانية من الدستور المصري وأن هذه المعاهدة تحتاج إلي مراجعات ومن غير المنطقي أن يوجد في المنطقة بسيناء علي الحدود 750 جنديًا مصريًا فقط والأصابع الصهيوينة والماسونية الخبيثة لها خلايا وأجندات تستطيع أن تحركها وإسرائيل تستخدم كل مالديها من ضغوط من أجل إفشال ثورة مصر لأن تحولات الثورة المصرية تنذر بانتهاء إسرائيل وحذر الشيخ أن شخصًا يندرج في هذه الأجندة الصهيونية الماسونية الخبيثة، فهو خائن لله ورسوله وقد ارتكب جريمة الخيانة العظمي للوطن ويجوز تقديمه للمحاكمة بهذه التهمة. كذلك أفتي بأن زياة المسجد الأقصي والقدس حرام في الوقت الحالي ومن يفعله فهو خائن لله والرسول والمؤمنين وبرأت منه الذمة وعليه التوبة والرجوع وهو متهم بالخيانة والعمالة وبهذه المناسبة، وصف علي جمعة مفتي الديار المصرية بالخيانة والعمالة واصفًا إياه بالخزي والعار لزيارته المسجد الأقصي. أما فتواه بأن ترشح شفيق من الأساس باطل شرعًا وانتخابه خيانة لله ورسوله وترشح الفلول للرئاسة بعد 25 يناير بصفة عامة باطل شرعًا، كذلك قال إن قانون العزل حلال شرعًا. أما فتواه الأخيرة (والمنتشرة بالصوت والصورة عبر الإنترت) والأكثر إثارة للجدل بين فتاواه، فقد جاءت كالتالي: "قاوموا هؤلاء (يقصد المشاركون 24 أغسطس) فإن قاتلوكم فاقتلوهم يا شعب مصر.. قاوموا هؤلاء.. فإن قتلوا بعضكم، فبعضكم في الجنة وأن قتلتموهم فلا دية لهم ودمهم هدر"، لكنه، وبعد الهجوم الذي لاقته تلك الفتوى من جانب العديد من القوى السياسية، اتهم وسائل الإعلام بتحريفها، موضحًا أنه لم يحرض شعب مصر على القتال، إنما كان غرضه من فتواه هو التصدي للمسلحين منهم فقط.