حذّر وزير الخارجية الإيراني الأحد الولاياتالمتحدة من نشر قواتها البحرية في منطقة البحر الكاريبي لتعطيل وصول شحنات الوقود الإيراني إلى فنزويلا. وحذّر محمد جواد ظريف في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من "تحركات أميركا في نشر أسطولها البحري في منطقة البحر الكاريبي من أجل التدخل وإحداث خلل في (نقل) الوقود الإيراني إلى فنزويلا". وقال إن أي عمل من هذا القبيل سيكون "غير قانوني وشكلا من أشكال القرصنة"، بحسب بيان لوزارة الخارجية. وأضاف ظريف، أن الولاياتالمتحدة ستكون مسئولة عن "عواقب أي إجراء غير قانوني". وذكرت وكالة فارس الإيرانية للأنباء السبت أنها تلقت معلومات تفيد بوجود أربع سفن حربية أميركية في البحر الكاريبي ل "مواجهة محتملة مع الناقلات الإيرانية". وقال المبعوث الأميركي الخاص لفنزيلا إليوت أبرامز، إن كراكاس تدفع لإيران بالذهب لتنشيط قطاعها النفطي المضطرب. وفرضت الولاياتالمتحدة عقوبات من جانب واحد تهدف إلى حرمان ايرانوفنزويلا من صادرات النفط، وكلاهما منتجان رئيسيان للذهب الأسود. وقد استدعى نائب ظريف السفير السويسري، الذي يمثل مصالح واشنطن في طهران، لإبلاغ "الإنذار الخطير". وقال عباس عراقجي إن أي تهديد محتمل للناقلات الإيرانية سيقابل "برد سريع وحاسم". وتملك فنزويلا أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم لكن محللين يقولون إن القطاع يعمل بأقل من طاقته. ويعاني اقتصاد البلاد من انهيار، مع فرار الملايين الذين يفتقدون إلى السلع الأساسية. وتضررت إيران أيضا من تجدد العقوبات الأميركية بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي في 2018. وقاوم الرئيس نيكولاس مادورو لأكثر من عام الجهود التي قادتها الولاياتالمتحدة لإطاحته بفضل احتفاظه بدعم الجيش. وأعلنت إيران مرارا دعم مادورو ضد زعيم المعارضة خوان غوايدو، الذي يعترف به نحو 60 بلدا كرئيس موقت بعد تقارير عن مخالفات في إعادة انتخاب مادورو في انتخابات العام 2018.