قال الدكتور تامر جمعة، نائب رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري ، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ أن تولى الحكم سعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم، حيث أحيا المشروع القومي للبتلو، والذي أعلنت عنه وزارة الزراعة، بعد تكليفات الرئيس السيسي لها، مشيرًا إلى أن البنك الزراعي عمل بشكل قوي على هذا المشروع منذ تكليفات الرئيس السيسي. وأضاف جمعة في تصريح خاص ل«بوابة الأهرام»، أن المشروع خطوة مهمة للغاية، حيث يستهدف صغار المربين وشباب الخريجين، لمنحهم قروضًا لشراء عجول البتلو من الأبقار والجاموس وأعلاف التغذية، بما يسهم في توفير فرص عمل كبيرة، والمساهمة في تنمية الثروة الحيوانية في مصر والنهوض بها. وأكد أن المبالغ المنصرفة للمشروع القومي لإحياء البتلو منذ بدايته، وحتى الآن تخطت المليار جنيه بعدد عملاء يقدر 7000 عميل، وعدد رؤوس تجاوز 75 ألف رأس ماشية، مؤكدًا أن المستهدف هو منح 500 مليون خلال الفترة القادمة. وأوضح أن توجيه الرئيس السيسي، منذ أيام قليلة، بزيادة حجم الدعم المقدم للمشروع القومي للبتلو ومضاعفة حجمه وإنتاجيته، جاء لتقليص الفجوة في اللحوم الحمراء، وتوفير البروتين الحيواني، بما يسهم أيضا في خفض أسعارها. ويهدف مشروع البتلو إلى حماية عجول البتلو من الذبح الجائر والوصول بها إلى وزن لا يقل عن 400 كجم قائم لزيادة المعروض من اللحوم الحمراء، بما يحقق تحسين دخل الأسر الريفية، وخلق فرص عمل جديدة، والحد من استيراد اللحوم الحمراء، وتحقيق الاستغلال الأمثل للمدخلات والمخلفات الزراعية. ويستهدف أيضًا نشر السلالات المُدِرَّة ذات الإنتاج العالي من الألبان ومعامل التحول الذي يؤدي بدوره إلى زيادة كمية إنتاج من اللحوم، من خلال تقديم التيسيرات اللازمة لزيادة الإنتاج الحيواني والألبان من خلال القروض الميسرة للمربين بفائدة 5% فقط خلال دورة الإنتاج الحيواني. ويهتم المشروع لأول مرة بإقراض رؤوس الأبقار والجاموس المحلي والمستورد شريطة أن لا يزيد وزن الذبح عن 400 كجم، مما يزيد من إنتاج اللحوم الحمراء بشكل ملحوظ وخاصة بعد تطبيق القرار الوزاري بحظر ذبح البتلو أقل من وزن 400 كجم على الأقل، لمنع ذبح حوالي 550 ألف رأس ماشية سنوياً، لا تنطبق عليها الشروط المتعلقة بالذبح، وتتسبب في التأثير على إنتاج مصر من اللحوم.