يسعى صندوق تحيا مصر للارتقاء بصحة المصريين في السراء والضراء، فمنذ نشأته في عام 2015 وهو يضع محور الرعاية الصحية على قائمة أولوياته. خيط يربط أحداث 5 سنوات في أول حملة قومية لعلاج فيروس سي وآخره مجابهة فيروس كورونا المستجد وبينهما العديد من القضايا المتعلقة بصحة المصريين التي سعى الصندوق لتحسينها في إطار العمل الجماعي والتنسيق مع كافة مؤسسات الدولة. فعلي مستوى فيروس سي فلقد تحولت مصر من بلد يعاني نحو 7 % من السكان من الفيروس إضافة إلى 150 ألف مريض جديد سنويًا إلى بلد يعالج مليون شخص ويصدّر الدواء، ويقضى على قوائم الانتظار التي فاق عددهم 120 ألف مريض مع وزارة الصحة وتوفير العلاج المجاني لهم. وفي هذا الصدد، نجح الصندوق في توفير الأدوات ووسائل المسح الطبي وتوفير الجرعات العلاجية لمرضى الفيروس المكتشف إصابتهم من خلال المسح الطبي مجانا. جاء ذلك إلى جانب المشاركة في حملة 100 مليون صحة وتوفير الجرعات العلاجية المطلوبة للجنة القومية للفيروسات الكبدية. ولقد بلغت إجمالي مساهمة الصندوق في مكافحة فيروس سي 500 مليون جنيه حتي الآن من خلال مساهمات المصريين، وتمكن الصندوق من تأسيس عيادة خارجية لتوفير الكشف الطبي والعلاج لمرضى الفيروس بالمستشفى الجامعي بجامعة المنيا. فساهم في إجراء المسح الطبي لمليون ونصف المليون مواطن، بالإضافة إلى توفيرالعلاج ل 363 ألف مريض مجانا، وفقًا للخطة القومية لعلاج فيروس سي ، وبالتعاون مع وزارة الصحة والسكان بهدف الوصول لنسب الشفاء العالمية من الإصابة ب فيروس سي ، فضلا عن القضاء على قوائم انتظار علاج مرضى الفيروس. يعمل الصندوق في هذه القضية طبقًا لرؤية المبادرة الرئاسية لمكافحة وعلاج فيروس سي وتنفيذ برامج توعية للوقاية وعدم تفشي المرض. وكذلك قام الصندوق بتأسيس أكبر مركز اقليمي لعلاج فيروس سي بالمجان بالأقصر لخدمة محافظاتجنوب الصعيد، والذي يعتبر أكبر صرح علاجي وبحثي لمكافحة فيروس سي يقدم خدمة الكشف والعلاج لغير القادرين في محافظاتجنوب الصعيد مجانا. وقد تم تجهيز المركز بأحدث التجهيزات الطبية في هذا المجال، تكفل تشغيله بأكبر طاقة استيعابية للمواطنين المترددين عليه يوميا، وتمكن المركز من علاج 12 ألف مريض حتى الآن، وإجراء المسح الطبي لأكثر من 150 ألف مواطن بجنوب الصعيد، وقد تم إعلان قرية منشية النوبة بمركز الطود خالية من فيروس سي . ثم تأتي القضية الثانية التي تستحوذ على اهتمام الصندوق وهو مكافحة ضعف وفقدان الإبصار من خلال التشخيص والعلاج المبكر. وفي هذا المضمار حرص الصندوق على تحقيق هدفه من خلال ضمان حصول المريض على خدمة طبية متكاملة، وإجراء التدخلات الجراحية اللازمة ، بما يضمن رفع كفاءة خدمة طب العيون للفئات الأولى بالرعاية. ولقد رصد الصندوق مليار جنيه تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتم وضع خطة لإجراء المسح الطبي على 2 مليون مواطن على مستوى الجمهورية من خلال 16 قافلة طبية أسبوعيًا ولمدة 3 سنوات، بالإضافة إلى إجراء 200 ألف عملية مياة بيضاء، و15 ألف عملية مياه زرقاء، و254 ألف جراحية بسيطة، و3 الآف عملية قرنية، و15 ألف تدخل بالحقن من خلال 20 مستشفى بالتعاون مع القوات المسلحة متمثلة في إدارة الخدمات الطبية بالإضافة الى مستشفيات الشرطة. ولم يغفل الصندوق الفئة الأهم وهم الأطفال الصغار وفي سبيل حمايتهم فقد تم إجراء المسح الطبي على 10.5 مليون تلميذ بالمرحلة الإبتدائية بالمدارس الحكومية، وعمل نظارات طبية مجانا للأطفال المحتاجين وذلك لتفادي مضاعفات مسببات ضعف الإبصار لديهم، فضلا عن إجراء العمليات الجراحية اللازمة للتلاميذ الذين تتطلب حالاتهم هذا التدخل تنسيقا مع التأمين الصحي. وكان للأطفال المبتسرين من خطة الرعاية الصحية للصندوق نصيب وافر، فعندما وجد الصندوق أنه بحسب الدراسات يوجد ما يقرب من 100 ألف طفل مبتسر سنويًا، وتصل نسبة الوفيات منهم لنحو 2% تقريبًا بسبب نقص الحضانات، خاصة في نطاق محافظات الصعيد. وأطلق صندوق تحيا مصر ، مبادرته لتوفير وحدات حضانات متكاملة بملحقاتها للأطفال المبتسرين لسد العجز في المستشفيات التي تخدم المناطق الأكثر احتياجا، بتمويل قدره 200 مليون جنيه، وفّر من خلالها الصندوق 564 حضانة بجميع مشتملاتها حتى الآن، تم توزيعها طبقا لتوزيع جغرافي بالمستشفيات والمراكز التي تعاني عجزا في هذه التجهيزات. وجاءت القضية الرابعة وهم مرضى الغسيل الكلوي، فعكف الصندوق على دراسة المناطق التي تعاني عجزا في تجهيزات الغسيل الكلوي، لتوزيع وحدات الغسيل الكلوى بمشتملاتها على هذه المناطق ورفع المعاناة عن كاهل المرضى من الفئات الأكثر احتياجا. وقام الصندوق في الفترة الماضية بتوفير وحدات غسيل كلوي في مستشفيات بلطيم المركزي، فوه المركزي، والحامول المركزي بمحافظة كفر الشيخ، بالإضافة إلى مركز طب الأسرة بمحافظة الشرقية، ومركز تحيا مصر للغسيل الكلوي بأسوان؛ لمواجهة ارتفاع نسب الإصابة بأمراض الكلى بهذه المناطق لخدمة 57 ألف مريض سنويًا بتمويل 36.5 مليون جنيه. ثم جاءت آخر حبات العقد ليصبح صندوق تحيا مصر ، أحد أدوات الدولة المتكاتفة من أجل محاربة فيروس كورونا ومجابهة هذه الجائحة فلقد قام الصندوق الصندوق منذ بداية أزمة فيروس كورونا بتوفير 1000 مضخة حقن سوائل، بالإضافة إلى مئات من أجهزة التنفس جهاز تنفس صناعي تحت تصرف وزارة الصحة والسكان، لمساندتها في مواجهة فيروس كورونا. وكذلك تم التنسيق مع كافة الجهات لتدبير 124 جهاز تنفس صناعي إضافية، فضلا عن التواصل مع العديد من رجال الأعمال لرغبتهم في المساهمة في تدبير عدد من الأقنعة الواقية ومستلزمات المستشفيات والمواد المطهرة بشكل عيني.