حديث الصور "خفف الوطء ماأظن أديم الأرض إلا من هذه الأجساد " .. قول الشاعر يليق ب الجبانة الفاطمية في أسوان ، والتي تضم رفات الكثير من القبائل العربية والقرشيين وبطونها من أمويين وعباسيين وغيرهم. ويطلق عليها "المقبرة الفاطمية" نظراً لوجود الكثير من القباب الرمزية لمشاهد آل بيت سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام . "كان لمناخ أسوان تأثيره في بقاء مقابر هذه الجبانة حيث الجفاف الشديد الذي كان يحفظ آثار العمائر القديمة حتي ولو كانت مشيدة بالطوب اللبن" هكذا يصف الدكتور مدحت محمد أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة جنوب الوادي للأهرام عبقرية اختيار هذا المكان تحديداً. ويضيف أن المقبرة تتكون من جبانتين وبها أقدم شاهد قبر مكتوب في 31 هجرية. هنا أيضا يمكننا التعرف على العائلات التي ارتبطت ب أسوان إلى جانب التعرف على الأنشطة الحرفية التي كان يعمل بها البعض من خلال ما جاء على شواهد القبور من الألقاب الوظيفية التي كانوا يمتهنونها. ويضيف مدحت أن من ضمن شواهد القبور الأشراف" وينسبون إلى الحسن و الحسين أسباط سيدنا رسول الله كما نلحظ قبيلة المعافر وبني زهرة أخوال النبي صلى الله عليه وسلم ،وكذلك قبائل قيس والأمويين وغيرهم. الجبانة الفاطمية الجبانة الفاطمية