حذرت كوريا الجنوبية من موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا المستجد اليوم الأحد مع عودة عدد حالات الإصابة الجديدة للتزايد لتصل إلى أعلى مستوى في شهر في وقت شرعت فيه السلطات في تخفيف بعض القيود التي فرضت لمكافحة الجائحة. وحذر الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن من أن الأمر لم ينته بعد قائلا إن تفاقم حالات الإصابة الذي حدث في الآونة الأخيرة أكد تخوفا من أن الفيروس الذي يسبب مرض كوفيد-19 يمكن أن ينتشر على نطاق واسع من جديد في أي وقت. كما حذر من موجة ثانية في أواخر العام الحالي. وأعلنت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تسجيل 34 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم الأحد في أعلى عدد من الإصابة اليومية منذ التاسع من أبريل نيسان. وتركزت الحالات الجديدة في مجموعة من الملاهي الليلية مما دفع السلطات لإغلاق كل منشآت الترفيه الليلية في العاصمة سول مؤقتا. وظل عدد الوفيات الإجمالي من المرض في البلاد عند 256. وبعد مكافحة أول تفش للفيروس على نطاق واسع خارج الصين لم تسجل كوريا الجنوبية أي حالات أو حالات محلية قليلة جدا خلال الأيام العشرة الماضية مع بلوغ الحصيلة اليومية لحالات الإصابة نحو عشر حالات أو أقل خلال الأسابيع الأخيرة. وجاء هذا التطور بعد أن كانت كوريا الجنوبية قد خففت للتو بعض قيود التباعد الاجتماعي وسعيها لإعادة فتح المدارس والمتاجر بشكل كامل. وقال مون في كلمة في التلفزيون بمناسبة ذكرى مرور ثلاث سنوات على توليه الرئاسة "لا يجب أبدا أن نتخلى عن حذرنا فيما يتعلق بالوقاية من الجائحة... إننا في حرب طويلة. أطلب من الجميع الالتزام باحتياطات وقواعد السلامة إلى أن ينتهي هذا الوضع حتى بعد استئناف الحياة اليومية". وعاودت حالات الإصابة الارتفاع عقب تفش تركز في عدد من الملاهي الليلية بسول كان رجل في أواخر العشرينيات قد زارها قبل أن تثبت الاختبارات إصابته بالفيروس الأسبوع الماضي. ومن بين 26 حالة عدوى محلية في الحالات المسجلة اليوم الأحد هناك 24 حالة متصلة بهذا الرجل مما يرفع عدد الإصابات بسببه إلى 54 حتى الآن وفقا للمراكز الكورية.