علق الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس "كورونا" بوزارة الصحة، على تصاعد أرقام الإصابات بالفيروس في نهاية الأسبوع الحادي عشر وبداية الثاني عشر، منذ دخول فيروس كورونا لمصر في منتصف فبراير المنقضي، قائلاً "كنا نراهن طول الفترة الماضية على وعي الشعب بالموقف الراهن، والآن نحتاج إلى تعاون وثيق وشديد بين وعي الشعب وقرارات شديدة القوة، مشيراً أن الفترة الماضية منذ بداية شهر رمضان المبارك لاحظنا سلوكا غير موفق في الفترة بعد ساعة الحظر التي تحين في التاسعه مساء". أضاف في مداخلة هاتفية مع برنامج "القاهرة الآن" المذاع على فضائية العربية الحدث، على سبيل المثال شاهدت شخصياً بالأمس تجمعات شبابية عقب الإفطار ونزول عدد كبير من الأطفال للشوارع مستقلين دراجاتهم الهوائية، وكأننا في إجازة آخر العام، وكأنها أوقات سعيدة، وأكمل قائلاً "كنا قبل رمضان نأمل خيراً في وعي المواطن في رمضان، الآن بتنا نخشى رمضان نفسه بسبب تراجع وعي الشعب بخطر الإصابة". وتابع قائلاً "نحتاج في الفترة القادمة إلى تشديد العقوبات على المخالفين لقرارات الحظر، مشيراً إلى أن الدولة بداية من الرئيس، وحتى مجلس الوزراء، كانت حاسمة في إيصال الرسالة للشارع، وهي خطورة الموقف، رغم الموازنة بين عمل الاقتصاد وصحة الإنسان، وكلاهما واحد ودائرة متصلة، وكانت جميع الرسائل تحذيرية حتى الآن"، مشيراً إلى أن الحظر أصبح مخترقا بشدة بالأخص الشوراع الداخلية في المدن الكبيرة والقرى والنجوع، مشيراً إلى أنه لا يحمل الشعب نتيجة تصاعد الأرقام لكن نحتاج إلى عقوبات صارمة لاختراق قرارات الحظر وتعاون وثيق في وعي المواطن الصحي، وأكمل "للأسف وعي الشعب صحياً غير موجود للأسف.. الشعب استهان بكورونا وكورونا لايستهان به ليس بمعدل وفاة لكن في سرعة الانتشار، وتابع، صحيح إمكانياتنا قوية حتى الآن وقراراتنا استباقية لكن هذا لن ينجح ولن يستمر دون وعي الشعب". وحول وصولنا لمرحلة ذروة الإصابات، قال "وصلنا بالفعل لمرحلة الذروة، ونأمل في التعاون مع الشعب أن نصل إلى مستوى الثبات قريباً وأن تبدأ مرحلة الهبوط".