لا تخلف أشجار الدوم في قرى أسوان وعودها؟ ففي كل إبريل من كل عام يأتى الطرح الوفير، فيتسلق الأطفال والرجال من قريتى "الكوبانية" و"فارس"، وغيرهما جذوعها الطويلة لجنى ثمارها لتمتلئ البيوت والمحال، بذلك العصير الذي يقبل عليه الأهالي في الصعيد، وخاصة فى رمضان. و"الدوم" أشجار معمرة قد تتعدى مائة عام و بطيئة النمو، حيث تظل سنوات طويلة لتعطي الثمار، وتعيش على المياه الجوفية. تسلق جذعها الطويل يحتاج للصبر والجهد والحنكة، ومن طول الشجرة يستنتج الأحفاد تاريخ أجدادهم بحساب عمر الشجرة التي أعطت لبعض العائلات والأماكن أسماءها وألقابها. ومنها ما يؤكل طيباً والأكثر يجفف و يصنع من مسحوقه الشراب البارد والدافىء.. وقدس المصريون أشجار الدوم وقاموا برسمها على جدران المعابد، حيث يقول محمد سلام الباحث في النباتات القديمة ل"الأهرام": "استخدم القدماء جذوع الدوم في البناء وصناعة الألياف والحبال و أيضًا في العلاج، كما وردت فى البرديات الطبية الفرعونية. وأكد أن الثمار تحتوي علي البوتاسيوم والماغنسيوم، لذا فالدوم مهدىء عصبي ويساعد علي النوم، و نافع للهضم و يخفف من حدة البلهارسيا و ضغط الدم. * حديث الصور.. نقلًا عن صحيفة الأهرام "الدوم" رزق أسوان "الدوم" رزق أسوان