قال رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي ، اليوم الثلاثاء، إن بلاده ستبدأ على الأرجح تخفيف إجراءات العزل العام المفروضة لمكافحة فيروس كورونا اعتبارا من الرابع من مايو ، لكن مع اتباع أقصى درجات الحيطة والحذر. و إيطاليا أحد أكثر بلدان العالم تضررا من جائحة كوفيد-19، التي أودت بحياة ما يزيد على 24100 شخص في إيطاليا ، حيث ظهرت العدوى لأول مرة في فبراير. ولاحتواء انتشار المرض، فرضت الحكومة قيودا شاملة في مارس آذار تضمنت مطالبة الإيطاليين بالبقاء في منازلهم وإغلاق المدارس والشركات والمصانع في أنحاء البلاد. ومثّلت القيود عبئا كبيرا على ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو ولكن مع تباطؤ عدد حالات الإصابة الجديدة تدريجيا، قال كونتي إنه سيكشف النقاب بحلول مطلع الأسبوع المقبل عن خطط الحكومة لتخفيف إجراءات العزل العام، وقال كونتي في منشور على فيسبوك "أتمنى لو كان بوسعي أن أقول، لنفتح كل شيء فورا، ونبدأ صباح الغد.. لكن هذا سيكون قرارا غير رشيد". ووعد "بخطة علمية جادة" تتضمن "إعادة التفكير في وسائل النقل" لتمكين العمال من التحرك بأمان وقواعد عمل وإجراءات جديدة للتأكد من مدى تأثير تخفيف الإجراءات على معدل انتشار العدوى. وقال "من المنطقي توقع أن نطبقها ابتداء من الرابع من مايو"، مضيفا أن إستراتيجية خروج سريعة وغير منظمة ستؤدي إلى السخرية من التضحيات التي قبل بها الإيطاليون. لكن كونتي لم يذكر تفاصيل محددة حول الشركات التي سيُسمح بإعادة فتحها أولا أو القيود التي ستظل سارية على الحركة في جميع أنحاء البلاد. وفي حديث أمام البرلمان اليوم الثلاثاء، تعهد كونتي باتخاذ إجراءات إضافية بحلول نهاية الشهر، بتكلفة تبلغ 50 مليار يورو على الأقل (54.3 مليار دولار)، للتخفيف من الأثر، وسيضاف هذا إلى حزمة بقيمة 25 مليار يورو جرت الموافقة عليها الشهر الماضي. وقال رئيس الوزراء إن الجهود الوطنية لاحتواء الأزمة يجب أن تدعمها مبادرات على المستوى الأوروبي، وهي قضية شائكة أثرت بشدة على علاقات روما الوردية مع الاتحاد الأوروبي. وقال كونتي "لا أعتقد أن الاجتماع المقبل للزعماء السبعة والعشرين سيجد حلا نهائيا، لكنني سأفعل كل شيء، لضمان أنه يعبر عن مسار سياسي واضح في الاتجاه المعقول الوحيد".