مرسي عطا الله يكتب: كل يوم أعتقد أن لدينا الآن فرصة لكى نوظف مصاعب وفاتورة المواجهة الشرسة مع فيروس كورونا لكى يتحرر الشعور المصرى العام من كل شوائب العجز واليأس التى عايشناها فى ظل الحياة الطبيعية وأنه قد آن الأوان لكى ننمى قدراتنا الإيجابية ونفتح عيوننا على نظرة جديدة للحياة ترتكز إلى الجدية فى العمل والدقة فى الأداء. أتحدث عن كل مظاهر العجز وسلوكيات الاستهتار التى يجب اقتلاعها من جذورها لأن مجرد الشعور بالعجز فى أى مجتمع يؤدى إلى تشتيت الجهد وبعثرة الطاقة دون طائل! لقد استطاع شعب مصر بالتجربة وبالشواهد أن يفهم دوافع وأبعاد الحملة الشرسة من الأكاذيب والشائعات التى بثتها قنوات الفتنة والتحريض لأكثر من 6 سنوات ثم جاءت محنة الوباء الذى ضرب العالم كله – وليس مصر وحدها – بسبب فيروس كورونا لكى تقطع الشك باليقين حول أهداف ومقاصد الحرب المعادية لمصر من جانب حلف الشر والكراهية الذى أصيب بالصدمة من نجاح الدولة المصرية فى كسب ثقة الشعب وتجاوبه مع حزمة الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الحكومة لمواجهة محنة الوباء! لقد أسقطت مصر بقدرة الحكومة مع الشعب على بقاء الوضع حتى الآن تحت السيطرة كل فنون التنكر ومستحدثات التجميل التى كانت تغطى الوجوه القبيحة والألسنة البذيئة بعد أن سقطت عنها كل براقع الحياء وهى تهذى وتصرخ وتولول بهدف التشكيك فى صحة الأرقام الرسمية المعتمدة أولا بأول من منظمة الصحة العالمية. وهنا لابد أن أسجل أهمية الدور الحكيم للرئيس السيسى فى تعامله مع محنة الوباء بهدوء ورزانة جنبت المصريين مشاعر الفزع والرعب التى هزت العديد من الدول. والحقيقة أن كثيرا من المصريين لم يكن يخطر على بال أحد منهم أن ينحدر إعلام الشر والكراهية إلى هذا الحد من السخافة والسفالة الذى عكسته صرخات التشفى فى تغطية الأحوال المصرية للإيحاء بأن أرقام الإصابات والوفيات فى مصر من جراء الوباء أضعاف أضعاف ما يصدر عن الحكومة من بيانات وإيضاحات. وظنى أن هذه الأيام الصعبة سوف تسجل فى تاريخ مصر بأنها أيام سقوط الأقنعة وزوال الشك من بعض النفوس التى كانت بكل حسن النية تكرر الدعوة لحاجتنا لمصالحة وطنية شاملة وفتح صفحة جديدة مع الأشرار ولكن كلمات الرئيس السيسى الأخيرة حول السجل الأسود لممارسات الأشرار ضد مصر كانت واضحة وحاسمة فى كشف الملعوب استنادا إلى تجربة سنوات طويلة مضت وأعطت شعبنا درسا مهما فى عدم الانخداع بمثل هذه الدعوات التى يعنى القبول بها تهديدا لأمن وسلامة هذا الوطن! خير الكلام: المخادع ذئب يبكى تحت أقدام الراعي!