زعم إيلي أفيدار، السفير الإسرائيلي الأسبق في الدوحة، أن هناك معلومات واردة لتل أبيب تشير إلى أن عددًا ممن أشرفوا على جريمة سيناء هم من زملاء بعض من قادة جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، ودرسوا معهم في جامعة الأزهر بالتحديد. وقال أفيدار في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" إن بعض من الدوائر المصرية عرفت هذه المعلومة ولا تريد الكشف عنها الآن، خصوصًا عقب ما حصل في جنازة الشهداء بالأمس، لأن هذا سيؤدي إلى إثارة الناس بصورة أكبر على جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي. وأضاف أفيدار، أن الحسابات الأمنية التي دبرها القادة الأمنين في إسرائيل، تؤكد أن الرابح الأكبر من وراء العملية الأخيرة في سيناء هو الجيش المصري وقياداته، زاعمًا أن الكثير من المصريين عقب هذه العملية بات مقتنعًا بأن الجيش المصري يشكل الحاجز الأخير والأهم الآن في وجه الفوضى، وبالتالي يشكل هجوم سيناء ذريعة مهمة لتدخل الجيش وربما عودته إلى الحياة السياسية. واستكمل أفيدار قائلا، إن بعض من قيادات حزب الحرية والعدالة علمت بهذه المعلومة، وهو ما كشفها إلى التظاهر أمام مقر إقامة السفير الإسرائيلي بالمعادي، في محاولة منهم لصرف الأنظار عن هذه الحقيقة. جدير بالذكر أن موسى أبومرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أكد في تصريحات صحفية أخيرة أن الموساد الإسرائيلي أرسل قائمة بأسماء الإرهابيين الذين أشرفوا على عملية سيناء الإرهابية.