أعلنت "دار الإفتاء" المصرية أن الاعتكاف مستحب بكل وقت، سواء في رمضان أو غيره، موضحة أنه في العشر الأواخر من رمضان أفضل منه في غيره "لطلب ليلة القدر بالصلاة والقراءة وكثرة الدعاء، ولأنها أفضل ليالي السنة". وأوضحت الدار، في فتوى لها اليوم الأربعاء، أن بداية الاعتكاف ونهايته يحددها المعتكف بنفسه، فإن نوى اعتكاف مدة معلومة استحب له الوفاء بها بكمالها، فإن خرج قبل إكمالها جاز ذلك، لأن التطوع لا يلزم بالشروع، وإن أطلق النية ولم يقدر شيئًا دام اعتكافه ما دام في المسجد. وأضافت أنه يستحب لمن أراد الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان أن يدخل المسجد قبل غروب الشمس من ليلة الحادي والعشرين من رمضان، ويستحب له أن يبيت ليلة العيد فيغدو إلى مصلى العيد من معتكفه بالمسجد، وإن خرج قبل ذلك جاز. وحول محظورات الاعتكاف ذكرت الفتوى أنه لا يجوز للمعتكف الخروج من المسجد، إلا لما لابد له منه، فإن خرج بلا عذر كنزهة، أو أمر غير ضروري، حرم عليه ذلك وانقطع اعتكافه، أي: بطل. وأشارت إلى أن المعتكف إذا خرج لعذر معتاد، كقضاء حاجة من بولٍ وغائط، وكالخروج للقيء وغسل نجاسة، ووضوء ونحوه من الطهارة الواجبة، فله الخروج لذلك، ولم يحرم ولم ينقطع تتابع اعتكافه، لأن كل ما سبق ذكره مما لابد منه، ولا يمكن فعل أغلبه بالمسجد، فلو بطل الاعتكاف بخروجه إليه لم يصح لأحد الاعتكاف.