مرسي عطا الله يكتب: كل يوم ليس يخالجنى شك فى أن مصر سوف تتجاوز محنة وباء الكورونا بأقل قدر من الخسائر، فمصر والمصريون تجاوزوا أسوأ الأزمات وأشد المحن ولن تكون محنة الكورونا بأشد من التى قبلها. إن المصريين بمقدورهم أن يصنعوا معجزة الإفلات من جحيم هذا الوباء بقوة الإيمان بالله وجدية الالتزام بالقواعد التى وضعتها الدولة لتأمين البلاد ضد هذا الخطر اللعين، الذى مازال تحت السيطرة. لقد تفهم المصريون رسالة الرئيس السيسى لهم، ومفادها أننا لا نخشى الحقائق ونعتمد المصارحة والشفافية فى التعامل مع هذا الخطر، لأن الدولة المصرية تعمل كل ما فى وسعها اعتمادا على وعى الشعب الذى يدرك دقة وصدق البيانات الرسمية. والحقيقة أن أى متابع للشأن المصرى يستطيع بسهولة أن يكشف زيف الادعاءات حول الحالة المصرية، والتى تروج لها قنوات الفتنة والتحريض منذ سنوات مستهدفة التشكيك والتحريض وبث الشائعات، مستثمرة مناخ الذعر العالمى من سرعة انتشار الوباء وإبداء علامات الاستفهام حول قدرة مصر على السيطرة على الموقف حتى الآن! إن ما فعلته مصر حتى الآن نموذج يحتذى به فى التدرج بالإجراءات الاحترازية الواجبة للتعامل مع الخطر، وكانت الدولة المصرية صادقة فى الابتعاد عن التهوين أو التهويل بالكشف عن مضمون استراتيجيتها بأنها مستعدة أن تكرس كل ما تقدر عليه من جهود وإمكانيات لإيجاد نظام فعال للوقاية من خلال إجراءات احترازية قوية دون المساس باستمرار الحد الأدنى من متطلبات الحياة المعيشية للمواطنين. هذا هو الموقف على حقيقته الآن، والتقارير المبدئية تؤكد وجود قبول مجتمعى للالتزام الكامل بإجراءات حظر التجوال فى معظم محافظات الجمهورية، وإذا استمر هذا الوضع بمثل هذه الروح الإيجابية فلن يكون من الصعب تأكيد قدرة السيطرة على خطر الوباء اللعين طالما خلصت النيات وكان هدفنا جميعا هو الحفاظ على هذا الوطن وضمان سلامتنا جميعا، فالالتزام هو الذى سيجنبنا تدخل أى عوامل طارئة كما حدث لدول أخرى وقعت فيها مآس كثيرة وتعقدت الأوضاع وتضاعفت أعداد الضحايا نتيجة الاستهتار بالخطر عند بداية ظهور هذا الوباء.. واللهم احفظ مصر وشعبها! خير الكلام: الرخاء معلم عظيم لكن الشدة معلم أعظم!