" بيت الإيسيسكو الرقمي ".. مبادرة نوعية جديدة تطلقها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، لتواصل من خلالها سلسلة المبادرات العملية والبيانات والنداءات التوجيهية التي أطلقتها منذ الأيام الأولى لظهور فيروس كورونا كوفيد19 في عدد من الدول الأعضاء. وتسعى الإيسيسكو، من خلال هذه المبادرة، إلى دعم جهود الدول الأعضاء والمجتمع الدولي كافة فيمواجهة الجائحة، عبْر اقتراح أفضل الحلول في التعامل مع الأوضاع الحالية الطارئة، وتوفير أحدثالوسائل وخاصة التكنولوجية منها وأكثرها مرونة في ظل إكراهات الغلق الناجمة عن جائحة كورونا(كوفيد 19)، وأنجعها في الحد من انعكاساتها على مجالات التربية والعلوم والثقافة. وتتكوّن مبادرة " بيت الإيسيسكو الرقمي " من مجموعة متنوعة ومتكاملة من إجراءاتِ الدعم الميداني السريع ومن أدواتٍ تواصلية مرنة ووسائل تكنولوجية حديثة ومنتجاتٍ ومضامين رقمية شاملة تغطي مختلفمجالات التربية والعلوم والثقافة. وتتمثل في ما يلي:وضع مجموعة كبيرة من الأدوات المعرفية المفتوحة،تشمل أحدث البرمجيات التي يحتاج إليها تلاميذ المدارس والمعاهد وطلاب الجامعات والباحثون والمدرّسونومنتجو المحتوى التعليمي الرقمي، ودلائل تربوية لجميع المستويات، ومحتويات تعليمية تفاعلية، فيجميع التخصصات المعرفية ولفائدة مختلف الفئات العمرية، بالإضافة إلى المعارف العالمية والصناعات الثقافية والمحتويات الفكرية. وتمكين زائري " بيت الإيسيسكو الرقمي " من منصة تفاعلية للتواصل وتبادل إنتاجهم الإبداعي الابتكاري وتضمينها محتويات جذابة للتوعية والتثقيف الصحي توقيا من فيروس كورونا، اعتمادا على نصائحوتوجيهات من المختصين، ومضامين أخرى يجمعها " بيت الإيسيسكو الرقمي " في مكان واحد ليكون قبلة معرفية لجميع الفئات العمرية وأصحاب التخصصات المختلفة. وإطلاق قناة رقمية، يُقدِّم "البيت" من خلالها، محتويات تربوية وثقافية وعلمية وتكنولوجية، تهدف إلى تأطير الآباء وتعزيز ثقافتهم التربوية، وهو ما سيعزّز أدوار الأُسْرة في تربية الأبناء وفق قيم بنّاءة وإيجابية. وتوفير تجهيزات ومعدات ذكية يتم تزويدها بمحتويات رقمية متنوعة، لتوزيعها على عدد من الدول الأعضاء، عبر لجانها الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، وستتيح المبادرة هذه المحتويات الشاملة في الموقع الإلكتروني للإيسيسكو (www.icesco.org). وإذ تتيح منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في مبادرتها الرقمية الجديدة هذه الأدوات والوسائل والمحتويات والمنتجات الشاملة، وتسهل الوصول إليها عبر موقعها الإلكتروني، فإنها تجدد دعوة الجهات المختصة في الدول الأعضاء إلى الاستفادة من مقتضيات الوضع الحالي لاعتماد سياسات واستراتيجيات وطنية دامجة بشكل دائم وشامل للتكنولوجيا الرقمية والاتصالية في مجالات التربية والعلوم والثقافة.