قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي اليوم الاثنين: إن من حسنات المقاومة الصحوة الإسلامية التي تشهدها بلدان المنطقة، وإن كل ما تحقق في لبنان من إنجازات كان ببركة المقاومة. وأضاف جليلي، بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اليوم الاثنين: إن "كل الإنجازات الكبرى التي تحققت في لبنان الشقيق ببركة المقاومة البطلة كانت لها أيضا التداعيات القوية وانعكست على انتصارات أخرى تجلت إبان العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة". وأضاف أن "من بركات هذه المقاومة ما شهدناه من صحوة إسلامية تجلت في بلدان المنطقة"، معتبرًا أن "هذه الصحوة فرصة سانحة بالنسبة للمقاومة". وأشاد المسئول الإيراني بحزب الله وامتنع عن التعليق على انشقاق رئيس الحكومة السورية رياض حجاب، وقال: "هذا الخبر لم أطلع عليه بشكل واف وكاف". وقال جليلي: "كانت زيارتي الأولى للبنان مباشرة بعد انتهاء عدوان غزة، وأذكر أنه عندما كان الشعب الفلسطيني يتعرض في تلك المرحلة إلى أبشع وأقسى أنواع الاعتداءات الإجرامية الإسرائيلية، كنا نجد بعض الأطراف تمنع حتى وصول مياه الشفه إلى فلسطين وإلى غزة". ورأى أن "شعوب هذه المنطقة والشعوب العربية والإسلامية لا يمكنها أن تنسى ممارسات نظام مبارك، هذا النظام التابع للغرب الذي كان يسير بشكل متواز مع الاعتداء العسكري على أبناء غزة، حيث كان يمنع صراحة وعلانية وصول المياه والأغذية والمساعدة الإنسانية البسيطة إلى الشعب الفلسطيني المحاصر والمجاهد في غزة". وأضاف: "من ناحية أخرى فإن شعوب هذه المنطقة لن تنسى على الدوام الموقف المشرف لبعض الأطراف والبلدان التي وقفت بكل جدية وصلابة إلى جانب المقاومة الفلسطينية في غزة". كان الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان بحث في وقت سابق اليوم مع جليلي العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة وخصوصا في سوريا. وقال بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية إنه جرى خلال اللقاء "عرض للعلاقات بين البلدين والتطورات في المنطقة، وخصوصا في سوريا". وأضاف البيان، أنه جرى البحث في "التحضيرات لعقد قمة مؤتمر دول عدم الانحياز في العاصمة الإيرانية نهاية أغسطس الجاري". كان جليلي وصل في وقت سابق إلى بيروت في زيارة يلتقي خلالها عددًا من كبار المسئولين اللبنانيين لبحث العلاقات الثنائية والأوضاع في لبنان والمنطقة لا سيما الأوضاع في سوريا.