قال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، إن "ما حدث لن يوقف مسيرة التغيير فالثورة محمية بسلميتها"، وفقًا لما نشرته "سكاي نيوز". وأضاف حمدوك في تغريدة له على موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، أن محاولة الاغتيال لن توقف مسيرة التغيير ولن تكون إلا دفعة إضافية في موج الثورة العاتي". فيما أصدرت " قوى الحرية والتغيير " بيانًا استنكرت فيه محاولة اغتيال حمدوك داعية إلى تظاهرات "لحماية السلطة الانتقالية". ووفققًا ل"الألمانية" فقد أكدت قوى الحرية والتغيير السودانية أن محاولة الاغتيال التي استهدفت رئيس الوزراء صباح اليوم الإثنين تستهدف "الانقضاض على الثورة السودانية "، ودعت إلى الخروج في تظاهرات لتأكيد الوحدة وحماية السلطة الانتقالية. وقالت، في بيان، إن "هذا الهجوم الإرهابي يشكل امتدادا لمحاولات قوى الردة للانقضاض على الثورة السودانية وإجهاضها، وهي محاولات ظلت تنكسر واحدة تلو الأخرى على سد قوة شعبنا العظيم". وأكدت أن "قوة الشعب وحدها هي التي ستجهض محاولات الانقضاض على الثورة". ودعت إلى الخروج في تظاهرات "لإظهار وحدتنا وتلاحمنا ... ولحماية السلطة الانتقالية وإكمال مهام الثورة". وكان حمدوك تعرض لمحاولة اغتيال بمنطقة كوبري كوبر بالخرطوم بحري صباح اليوم. تجدر الإشارة إلى أن " قوى الحرية والتغيير " (وهي تحالف سياسي واسع) هي التي قادت الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير، وقامت لاحقا بالاتفاق مع المجلس العسكري على الخطوات التي تنظم المرحلة الانتقالية. في سياق متصل، أكد الإعلام الرسمي السوداني أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بخير وفي مكان آمن، وذلك بعد نجاته من محاولة الاغتيال صباح اليوم. ونقلت وكالة السودان للأنباء "سونا" عن مصادر مطلعة أن حمدوك "بخير وبصحة جيدة وفي موقع آمن بعد تعرض موكبه لمحاولة تفجير لم تتضح تفاصيلها". ووقعت محاولة الاغتيال صباح اليوم عند مدخل كوبري كوبر في الخرطوم بحري في الموعد الذي يتجه فيه الدكتور حمدوك لمكتبه عادة. وقال شهود عيان إن عددا من السيارات قد تضررت جراء الانفجار. ووفقا للتقارير الأولية، فإن محاولة الاغتيال تمت بسيارة مفخخة، وأسفرت عن إصابة شخص واحد بجروح.