نبيلة مكرم: الهجرة غير الشرعية متعلقة بتنمية المحافظات والقيادة السياسية مهتمة بالصعيد

قالت السفيرة نبيلة مكرم ، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن ظاهرة الهجرة غير الشرعية مسألة متعلقة بتنمية المحافظات، وأن القيادة السياسية تولي اهتماما كبيرا بتنمية الصعيد وخاصة المناطق المصدر للهجرة .
أشارت وزيرة الهجرة - في كلمتها أمام الندوة التي نظمتها اليوم الإثنين مؤسسة كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة حول الهجرة غير الشرعية - إلى مبادرة "مراكب النجاة" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال منتدى شرم الشيخ لمكافحة الهجرة غير الشرعية عن طريق التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية ، موضحة أنه تم تسمية المبادرة مركب النجاة وليس الموت لترسيخ مفهوم المواطنة .
وأضافت وزيرة الهجرة أن مبادرة "مراكب النجاة" قد عملت وزارة الهجرة مع وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد على ادخالها في إستراتيجية الدولة المتعلقة بالتنمية المستدامة .
ولفتت الى أن الهجرة هي ظاهرة طبيعية وشرعية وأن مصر ليست ضد الهجرة، بل ضد الهجرة غير الشرعية حيث لا تريد أن تعرض حياة أبنائها للخطر والغرق والموت وتجعلهم فريسة ولاتريد أن يسلك أبناؤها هذا الطريق، مذكرة بأنه منذ عام 2016 حتى اليوم لم تخرج مركب واحدة محملة بمهاجرين غير شرعيين من سواحلنا مما يعد نجاحا للدولة ولكل الوزراء والأجهزة التي نسقت وتعاونت في هذا الشأن وعلى رأسها وزارة الدفاع و الداخلية والخارجية والتضامن الاجتماعي والأزهر والكنسية ومنظمات المجتمع المدني.
وأكدت الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية للمصريين في الخارج والتي تمثلت في إعادة وزارة الهجرة وتوجيها بمزيد التواصل مع أبناء مصر في الخارج والاستفادة من خبراتهم وتلبية احتياجاتهم، مشددة على أنه يعدون إضافة للدولة المصرية وقدوة بالخارج.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى أنها تعتزم دعوة سفراء الدول الأوروبية لبحث احتياجات أسواقهم لتصدير العمالة المصرية المدربة موضحة أنها تعمل على تنمية ثقافة التعليم الفني .
كما أكدت السفيرة نبيلة مكرم أن مصر مازالت كما كانت ملتقى للأديان والثقافات والجنسيات ، وتعد نموذجا جيدا حيث كانت أول من كرم الجاليات التي عاشت على أرضها وذلك في إشارة إلى مبادرة "إحياء الجذور".
ونوهت بأن مصر تستضيف نحو خمسة ملايين شخص على أرضها، وتعتبرهم كما أكد السيد رئيس الجمهورية ضيوفا وليس لاجئين ولا يعيشون في تجمعات بل يعيشون داخل الدولة المصرية.
شارك في الندوة الوزير محمد فايق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان وممدوح عباس رئيس المؤسسة والسفير مامادو لابارانج ، سفير دولة الكاميرون عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي والسفير رؤوف سعد المنسق العام للندوة وممثلون عن السفارات بمصر.