ألغت الإدارة "الجهوية" للثقافة بمدينة قبلاط التابعة لمحافظة باجة التونسية مهرجانها السنوي بعد تلقيها تهديدات من عناصر سلفية. وأُلغي المهرجان الصيفي في دورته الثانية عشرة الذي كان مقررًا انطلاقه في الثاني من غسطس الجاري بحفل افتتاح يحيه الفنان الشعبي وليد التونسي. وقالت تقارير إعلامية: إن الفنان وليد التونسي الذي وصل إلى المدينة في تاريخ الحفل اضطر للانسحاب في آخر لحظة بعد تلقيه هو الآخر تهديدات من عناصر سلفية. وذكرت إذاعة "شمس إف إم" أن العناصر المتشددة المحسوبة على التيار السلفي في المدينة ترفض تنظيم المهرجان خلال شهر رمضان بدعوى أنه "يكرس الاختلاط و يجلب الفتنة". واستأنف متشددون من التيار السلفي نشاطهم في شهر رمضان عبر أحداث متفرقة كان آخرها خلع إمام مسجد بمدينة سيدي بوزيد (350 كلم جنوب شرق العاصمة) وسط استياء الأهالي والمصلين وعينوا إمامًا بديلاً بالقوة. كانت وزارة الشئون الدينية قد اعترفت قبل أشهر بأن نحو 400 مسجد بالبلاد خارج سيطرتها غير أنها صرحت مع حلول شهر رمضان بأن الوضع بالمساجد بات مستقرًا.