تفقد الدكتور علي عبد الرحمن محافظ الجيزة واللواء أحمد سالم الناغي، مدير أمن الجيزة وعدد من رؤساء لجان مجلس الشوري قرية دهشور بالبدرشين، مساء اليوم الجمعة، والتقوا الأهالي لتهدئة الأوضاع في القرية التي شهدت اندلاع اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين. قال العميد أمين عبد المنعم، مدير العلاقات العامة والإعلام بمديرية أمن الجيزة، إنه سيتم عقد جلسة صلح في ال 11 مساء اليوم، لإنهاء الأزمة التي اندلعت خلال الفترة الماضية، والتي عرفت إعلاميًا ب "فتنة القميص" . كما التقي مدير أمن الجيزة والد الشاب معاذ الذي لقي مصرعه في الأحداث، واستمع إلي مطالبه، كما توافد عدد من مشايخ وكبار العائلات المجاورة للقرية للمشاركة في جلسة الصلح التي تعقد مساء اليوم. كان محمد فؤاد جاد الله المستشار القانونى لرئيس الجمهورية قد زار "دهشور" في وقت سابق اليوم بصحبة اللواء كمال الدالى مدير مباحث الجيزة، ونائبه اللواء طارق الجزار والعميد مصطفى عنان مدير معلومات مباحث الجيزة. ومن بين المرافقين الشيخ عبد التواب قطب وكيلا عن شيخ الأزهر، والذى ألقى خطبة صلاة الجمعة بمسجد الجمعية الشرعية بالبلدة، لتهدئة الأوضاع لعدم إثارة الفتنة فى القرية، كما طالب أهالى المجنى عليه بنقل راعى كنيسة مارى جرجس لاتهامه بإثارة الفتن من قبل أهل الضحية. وتفقد جاد الله ومرافقوه منازل الأقباط والتلفيات التى حدثت بها وتفقدوا الحالة الأمنية والهدوء الذى يسود القرية بعد صلاة الجمعة. كانت اشتباكات عنيفة قد وقعت بين أهالى قرية "دهشور" في البدرشين جنوبالجيزة وقوات الشرطة، بعد دفن جثمان الشاب معاذ محمد حسن الذى لفظ أنفاسه الأخيرة إثر المشاجرة التى نشبت بسبب خلاف بين "مكوجى" قبطى وزبون مسلم، وأسفرت عن إصابة 5 أشخاص وإحراق منزل المكوجى قبل أيام. وتسببت الاشتباكات في إصابة 6 شرطيين، بينهم اللواء محمود فاروق مدير إدارة البحث الجنائي، إضافة إلى والد الضحية، عندما كانوا يحاولون منع أهالي القرية من التعدي على كنيسة "ماري جرجس".