قالت صحيفة "ذا صن" البريطانية اليوم الخميس، إن الفترة الطويلة التي يقضيها المرضي في انتظار سيارات الإسعاف في بريطانيا تشكل خطرًا على صحة الكثير منهم. وكشفت الصحيفة عن أن أكثر من 4 آلاف مريض أسبوعيًا يضطرون للانتظار أكثر من ساعة لسيارة الإسعاف قبل تلقي إسعافات أولية بعد التعرض لأزمة قلبية أو أزمة صحية طارئة. وقالت الصحيفة إن 385 ألف حالة تعدت فترة انتظارها أكثر من ساعة بين يناير 2018 و سبتمبر 2019، وتضمنت تلك الحالات أزمات قلبية وفقدان للوعي وتسمم في الدم وحروق خطرة. ويفترض بسيارات الإسعاف أن تكون لدى المريض بعد تلقي المكالمة في غضون 18 دقيقة، لكن 1 من بين 16 مريضا يضطر للانتظار ثلاثة أضعاف هذه المدة، واضطر البعض للانتظار أكثر من خمس ساعات، بحسب ما أظهرت بيانات بموجب قانون حرية المعلومات. وتقول ذا صن إن الحجم الحقيقي للأزمة ربما يكون أكثر من ذلك إذ أن اثنين من أكبر مجالس الإسعاف في بريطانيا يرفضان تقديم بيانات. وألقت هيئة الخدمات الصحية البريطانية باللوم على الطلب المتزايد على سيارات الإسعاف، والبطء في تلقي المرضى من سيارات الإسعاف في غرف الطوارئ. وقال مارك ماكدونالد رئيس هيئة الأزمات القلبية، إن المريض المصاب بأزمة قلبية يفقد حوالي 2 مليون عصب بمرور كل دقيقة لا يتلقى فيها المريض العلاج مما يجعل فترة الانتظار الطويلة أمرًا خطرًا للغاية.