طالب اللواء محسن هنداوى رئيس جمعية المحاربين القدماء بدمياط، بتجريم التطاول على القوات المسلحة، وإسقاط الجنسية المصرية عن كل من يفعل ذلك "لأنها هى التى تحمى شرف وكرامة وعزة مصر"، بحسب تعبيره. كما شن الدكتور مجدى إبراهيم مدير مكتبة مصر العامة هجوما شديدا على الأحزاب السابقة والسياسات القديمة، وعلى الأحزاب الحالية، "خاصة تلك الأحزاب التى تريد السيطرة على مصر"، على حد وصفه، دون أن يسميها. وطالب إبراهيم أن يترحم الجميع على شهداء حرب أكتوبر، وأن يرأف بأبطال مصر الذين يعيشون، بدلا من أن يوصفوا فى ميدان التحرير بال"حمير". واستطرد قائلا: "موشيه ديان سبق أن توعد كل من تسبب فى انتصار أكتوبر بالموت، فماتت مجموعة مع الفريق أحمد بدوى (أحد قادة الجيش الثالث أثناء حرب أكتوبر ووزير الدفاع الأسبق)، ومات السادات مقتولا، ولن يتركوا بشرا من هؤلاء الأبطال، يعيش حياة سعيدة، انتقاما ممن تسببوا فى أول هزيمة لإسرائيل". جاء ذلك أثناء احتفال نظّمه اتحاد القوى السياسية والشعبية بدمياط، فى مكتبة مصر العامة، مساء أمس الأحد بمناسبة انتصارالجيش المصرى فى العاشر من رمضان المجيد، الموافق 6 أكتوبر عام 1973 على الجيش الإسرائيلى. وقد تم تكريم (32) من أبطال الحرب السابقين منهم (6) من مصابى الحرب من الأسلحة المختلفة، كالصاعقة والدفاع الجوى، كما تم تكريم أرملة أحد الشهداء، وتكريم الضباط السابقين الذين شاركوا فى حروب (67) و(73) وعدد من الضباط الحاليين، منهم الذين شاركوا فى حماية أمن دمياط أثناء فترة الانفلات الأمنى الذى شهدته ثورة 25 يناير 2011. حضر الاحتفال نائب الحاكم العسكرى بدمياط العقيد سامح عبد الوهاب، والمقدم وائل الحمراوى مساعد الحاكم العسكرى، واللواء محسن هنداوي رئيس جمعية المحاربين القدماء بمحافظة دمياط، وعدد من أبطال حرب أكتوبر من أبناء دمياط، وأعضاء مجلس شعب سابقين من قبل الثورة. ساهم فى تكريم الضباط، عدد من الأحزاب والقوى المدنية والنقابات والمؤسسات، منهم اتحاد شباب دمياط ، وجمعية التنمية والتنسيق الحضارى، وجمعية تنمية المجتمع، وحزب مصر القومى، وحزب الاتحاد، ومؤسسة رجل الأعمال السيد الريدى، والذين اتفقوا جميعا على أن يعملوا تحت مسمى اتحاد القوى السياسية والشعبية بدمياط، فى كل الأعمال الخيرية والسياسية فى مواجهة دولة "الإخوان المسلمون". وأعلن طلال الجمل مدير مؤسسة الريدى، أنه سيتم التواصل مابين المؤسسة وجمعية المحاربين القدماء للتنسيق فى كل مايخص طلبات الجمعية، خاصة الجنود وأسر الشهداء، وأنه سيتم تكريم مصابى وشهداء حرب (67) و(73) ماديا ومعنويا فى احتفال خاص بهم.