قال فرنسيس أمين باحث أثري بقنا، إن مسلسل الخواجة عبدالقادر الذي يعرض حاليا يقدم مجموعة من سير الرحالة الأجانب الذين تأثروا بالشرق، لافتا إلى أن الحقيقة التاريخية الخالدة تؤكد أن الشرق الإسلامي احتوى الآخر والدليل على ذلك قيام الطائفة الصوفية "التيجانية" في القرن التاسع عشر بتنصيب الفرنسية المسيحية "أليزبيث" قائدة للطائفة الصوفية بعد وفاة زوجها، حيث قادت الفرنسية الطائفة حتى تم تنصيب شقيق زوجها كبيرا للطائفة وزعيم لها. كان المؤلف عبد الرحيم كمال صرح ل"بوابة الأهرام" أن مسلسله الخواجة عبدالقادر قصة حقيقية لمهندس ألماني اعتنق الإسلام وعاش في سوهاج. وأضاف فرنسيس، أن عددا من الأجانب والذين أسلموا كان لهم مقامات بمصر، ومن بينهم: جون لويس بورك الذي توفي عام 1817 م عن عمر يناهز ال32 عاما له مقام بالقاهرة، يطلق عليه مقام الشيخ إبراهيم بعد اعتناقه للإسلام، وذهابه لمكة المكرمة، لافتا إلى أن جون لويس هو أول من اكتشف آثار البتراء بالأردن وآثار أبوسنمبل بأسوان. وأضاف أمين ل"بوابة الأهرام" أن جون لويس هو أول رحالة طرق بلاد النوبة، في وقت كان من المحال التوغل في هذه البلاد، مشيرا إلى أن الشاب جون لويس حين مات تم دفنه بالطقوس الإسلامية، وأصر عشاقه على بناء مقام له يطلق عليه مقام الشيخ إبراهيم. وأكد الباحث الأثري، أن الرحالة "شارل ديديه" له مقام في الجزائر بمدينة بوسعده باسم الشيخ نصر الدين، لافتا أن الرحالة الذي اعتنق الإسلام والذي قام 5 آلاف مسلم بتشيعه لمثواه الأخير مازال مقامه يجتذب الكثيرين من عشاق كتاباته عن النبي محمد عليه السلام، وعن لوحاته التي كانت تمزج الطبيعة الشرقية بروحانية المتصوفة.