بعد سنوات من الهمس والغمز في أروقة البرلمان البريطاني، قرر نايجل إيفانز ، النائب عن حزب المحافظين الحاكم ونائب رئيس مجلس العموم، الإعلان عن أنه مثلي (شاذ جنسيا). ومن المقرر أن يكشف النائب البارز عن تفاصيل حياته الجنسية، وأسباب عدم زواجه في تقرير تنشره صحيفة ميل أون صنداي، غدا الأحد. تلقى هذه الخطوة ترحيبا كبيرا في الأوساط البرلمانية البريطانية.. فقد عبر كريس براينت، الوزير في حكومة حزب العمال السابقة، عن سعادته لقرار إيفانز بالكشف عن ميوله الجنسية الحقيقية. وفي رسالة نشرها في موقع تويتر اليوم، قال براينت: "أنا مسرور لأن نيجل إيفانز تحدث علنا عن سر معروف في البرلمان منذ سنوات". كان إيفانز قد دخل مجلس العموم البريطاني عام 1987، وفي انتخابات مايو الأخيرة، فاز ب 50.23 في المائة من أصوات دائرته الانتخابية، واحتل مرشح حزب العمال المرتبة الثانية ب 22.02 من الأصوات. من ناحيتها، رحبت جمعية "ستونوول" (السور الحجري)المدافعة عن حقوق الشواذ، الذين يسمون في بريطانيا مثليي الجنسية، بموقف إيفانز.. وقدمت له التهاني. ومن المنتظر أن يحضر النائب بعد غد الإثنين مراسم الإعلان الرسمي عن جمعية تدعى" بارلي أوت"، التي ستكون أول منظمة من نوعها تهدف إلى مساندة السياسيين والبرلمانيين ومساعديهم والموظفين البرلمانيين الآخرين، الشواذ جنسيا. وبعد إعلان إيفانز عن ميوله الجنسية، يبلغ عدد النواب البرلماني الذين أعلنوا شذوذهم الجنسي 22 نائبا أكثر من نصفهم ينتمون إلى حزب المحافظين، الشريك الرئيسي في الحكومةالائتلافية الحالية مع حزب الديمقراطيين الأحرار. ومن بين النواب المحافظين الشاذين جنسيا ، هناك سيدة واحدة. أما حزب العمال، المعارض الرئيسي في البرلمان، فله 8 نواب من الشواذ جنسيا، ولحزب الديمقراطيين ثلاثة نواب من الشواذ.