قررت وزارة الأوقاف نشر خطبة الجمعة باللغة العربية مع ترجمتها إلى ثماني عشرة لغة مكتوبة ، وثلاث عشرة لغة مشاهدة ومسموعة ، مع ترجمتها إلى لغة الإشارة ، إضافة إلى الخطبة المسموعة، بحيث يتم نشرها مكتوبة ومسموعة ومرئية "بالصوت والصورة" من خلال قيام عدد من أساتذة اللغات المتخصصين بتسجيلها بالمركز الإعلامي ب وزارة الأوقاف أسبوعيا، وذلك بالإضافة إلى نشرها مسموعة باللغة العربية ، ومرئية ب لغة الإشارة خدمة لذوي القدرات الخاصة. يأتي ذلك في إطار دور وزارة الأوقاف التوعوي والدعوي تجاه الدين الإسلامي وبيان يسره وسماحته وعنايته بكل ما فيه صالح الإنسانية وسعادتها ورقيها، ونشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية، ومواجهة ومحاصرة الفكر المتطرف، وفي ضوء الإيمان بأن ديننا دين الرحمة للناس أجمعين، وحرصها على ترسيخ أسس التعايش السلمي بين الناس جميعا من خلال حوار الحضارات لا تصادمها. وأوضحت "الأوقاف" أن موضوع خطبة الجمعة : " الدخول في معية الله (عز وجل) أسبابه ، وآثاره " يتناول الحديث عن معية الله تعالى ، التي منها معية مراقبة ، ومنها معية تأييد ، فما أعظم أن يكون العبد في معية الله (عز وجل) ومن كان في معية الله فلا عليه بمن عليه ومن معه . ولكي تتحقق للعبد معية الله سبحانه وتعالى فعليه الدخول من الأبواب الموصلة إليها ، ولا بد له أن يحقق الأسباب التي تؤهله لذلك ، ومن أهم هذه الأبواب : تحقيق الإيمان بالله (عز وجل) ، والتقوى والإحسان ، والصبر ، ويقظة الضمير الحي ، والمواظبة على ذكر الله تعالى ومراقبته. كما أكدت أن للمعية آثارًا عظيمة يجني الإنسان ثمرتها في الدنيا والآخرة ، وأن الدخول الحقيقي في معية الله (عز وجل) ، والانضواء تحتها يحقق السكينة والطمأنينة والصحة النفسية وأعلى درجات السلام النفسي والتعايش السلمي والأمن المجتمعي .