ذكرت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" اليوم الإثنين، أن مؤسسات إسرائيلية منها "بلدية رأس العين" ووزارة الإسكان قامت مؤخرا بجرف ونبش عشرات القبور في مقبرة بقرية "مجدل صادق" الواقعة قرب يافا، والتي تم تهجير سكانها عام 1948 بهدف شق شوارع وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية. وأشارت المؤسسة - في بيان لها اليوم الإثنين - إلى أن هذه المؤسسات تخطط في هذه الأيام لتدمير مئات القبور في المقبرة الممتدة على مساحة عشرات الدونمات (الدونم 1000 متر مربع). وأوضحت أن وفدًا من المؤسسة الذي زار المقبرة اكتشف عددًا من الجماجم والعظام المنتشرة على سفح المقبرة من الجهة الشمالية الشرقية، والقبور المدمرة، إضافة إلى جرف جزء من القبور في الجهة الجنوبية من المقبرة وبدء شق شارع كبير على حساب المقبرة. ووصفت المؤسسة ما يحدث في مقبرة "مجدل صادق" بأنها جريمة كبرى بحق المقبرة ورفات الموتى بها، مؤكدة أنها لن تألو جهدًا ولن توفر وسيلة شرعية، إلا وستقوم بها من أجل التصدي لهذه الجريمة. يشار إلى أن قرية "مجدل صادق" يعود تاريخها إلى مئات السنين، ويجاورها قلعة تاريخية، وهو الأمر الذي يفسر اتساع المقبرة بها، والقرية ذات موقع استراتيجي هام، فهي تقع على تلة مطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط شرقي يافا، وتاريخيا لعبت دورًا بحركة القوافل بين بلاد الشام وشمال إفريقيا، وقد بنى فيها الإسكندر المقدوني قلعة عظيمة مازالت حتى اليوم.