قتل مسلحون بالرصاص شرطيين كانا يرافقان فريق تطعيم ضد شلل الأطفال اليوم الأربعاء مما تسبب في تعليق حملة في منطقة بشمال شرق باكستان يتوطن فيها المرض. ووقعت هجمات سابقة بإيعاز من رجال دين متشددين ينشرون شائعات كاذبة عن تلك التطعيمات، وجاء أحدث تلك الهجمات في وقت تزايدت فيه حالات الإصابة ب شلل الأطفال في باكستان من 12 إلى ما يفوق المائة في العام الماضي مما يجعلها إحدى ثلاث دول فقط يتوطن فيها ذلك المرض في العالم. وقال المسئول في الشرطة سلطان غني إن مسلحين فتحوا النار على أفراد الشرطة عندما كانوا يرافقون فريق التطعيم في منطقة دير السفلى. وأضاف "تم تعليق حملة التطعيم من شلل الأطفال في المنطقة بعد الواقعة". ومن بين 104 حالات إصابة ب شلل الأطفال في باكستان جرى الإبلاغ عن 75 منها في شمال غرب باكستان التي تعاني تواجد ال مسلحون . ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن هجوم اليوم الأربعاء. وأشاع المتشددون على مدى العام المنصرم مخاوف على وسائل التواصل الاجتماعي من أن تطعيمات ملوثة تسببت في تسمم ووفاة بعض الأطفال. كما وصف متشددون من قبل أعضاء فرق التطعيم بأنهم عملاء أجانب وروجوا لنظريات مؤامرة عن أن تلك الحملات إنما هي مخطط غربي يهدف لإصابة المسلمين بالعقم. وحاولت الحكومة ال باكستان ية مكافحة تلك الأكاذيب بحملات توعية عامة واستعانت برجال دين لطمأنة الناس بأن التطعيمات لا تستهدف سوى حماية أطفالهم.