هاجم مسلحون من حركة طالبان رجال شرطة يحرسون عاملين بالصحة ينفذون حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في باكستان اليوم الأربعاء في مدينة كراتشيالباكستانية مما أسفر عن مقتل سبعة منهم في أحدث أعمال العنف التي تستهدف جهود القضاء على المرض. ورغم أن المتشددين في باكستان كثيرا ما هاجموا الفرق الطبية التي تحاول القضاء على المرض إلا أن قائد الشرطة قال إن رجاله هم من استهدفوا هذه المرة. وقُتل رجال الشرطة في هجومين في مدينة كراتشي التي يقطنها 20 مليون نسمة والتي تشهد أعمال عنف عرقية وطائفية وسياسية منذ سنوات. وقال مسؤول بارز بالشرطة إن الهجومين وقعا في مكانين تفصل بينهما مسافة 600 متر قرب سوق. وأضاف المسؤول علي آصف أن أحد الهجومين استهدف "ثلاثة رجال شرطة كانوا يرافقون فريق التطعيم. كان رجال الشرطة راجلين عندما هوجموا." وتابع "في الهجوم الثاني استهدف أربعة رجال شرطة في حافلة صغيرة." وأعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن الهجومين. ومرض شلل الأطفال الذي قد يتسبب في الشلل مدى الحياة منتشر الآن في دولتين فقط على مستوى العالم هما باكستان وأفغانستان. وكثيرا ما تستهدف حركة طالبان وجماعات متشددة أخرى الفرق التي تعمل في باكستان على تطعيم الأطفال ضد الفيروس. وتقول الجماعات إن هذه الحملات هدفها التغطية على جواسيس غربيين أو يتهمون العاملين فيها بنشر عقاقير تهدف إلى إصابة الأطفال بالعقم. وقتل 89 شخصا على الأقل -منهم عاملون في حملات التطعيم ورجال شرطة- في مثل هذه الهجمات منذ يوليو تموز عام 2012 وفقا لإحصاء أجرته رويترز استنادا إلى بيانات الأممالمتحدة وتقارير إعلامية. وفي العام الماضي سجلت باكستان 54 حالة إصابة بشلل الأطفال من بين 74 حالة على مستوى العالم بانخفاض كبير عن 306 حالات في العام السابق فيما يرجع أساسا لجهود التطعيم. وقال مسؤولون حكوميون إن الحملات ستتوقف لحين التحقيق في الهجومين. وفي يناير كانون الثاني قتل 15 شهرا في هجوم انتحاري على مركز لمكافحة شلل الأطفال في مدينة كويتا وأعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عنه.